وصلني فيديو من قريب، من زميل عزيز في العمل، وشاهدته، عبارة عن فيديو تعليمي توثيقي لمدرسة السلام الابتدائية للبنات، بمدينة الوكرة الشامخة بتاريخها وعراقتها، وجمالها وطيبة أهلها وإنسانيتهم، فيديو يوثق فكرة مدرسة السلام بالتعاون مع المصرف QIB وبريد قطر ووزارة التعليم والمدرسة بتحقيق الشراكة المجتمعية وبتكاتف الجهود لتكريم الطالبات المتفوقات وتسليمهن هدايا تحفيزية تصلهم إلى منازلهم عبر بريد قطر، فكرة رائدة، أعجبتني فقررت أن أخوض فيها، تعزيزاً لها وللقائمين عليها، لأنها تولد الدافعية الإيجابية للتعلم عن قرب أو عن بعد وتسهم في التعزيز للطالبات بما يحقق طموحهن نحو الاستمرار في حب التعلم والمدرسة والتفوق والتميز.
الفيديو اشتمل على كلمة ثرية مثرية للسيدة خالدة صالح الطبيخ مديرة المدرسة، وكلمات رائعة للطالبات تعبر عن فرحتهن وانطباعاتهن للفكرة، متضمنة شكرهن للاختصاصية وفاء القاضي والاختصاصية النفسية خديجة الصائغ وذوقهن في ترتيب الهدايا. شعائر التكريم في حد ذاتها ليس موضوعنا، ولكننا نتوقف أمام فكرة التكريم، التكريم انعكاس لشعور وزارة التعليم ومدارس التعليم والإدارات المدرسية بالرضا والفخر بأبنائنا الطلبة الذين حققوا النجاحات في ظل الظروف الصعبة الراهنة، ولنا أن نتخيل شعور الامتنان والسعادة وأيضاً الدفعة المعنوية التي يمنحها التكريم لمن حصلن عليه، عندها يصبح أي مجهود تعليمي مستساغا وممتعا، ولا يتوقف التكريم عند طالبات السلام الابتدائية، بل يجب أن يمتد إلى كافة الطلبة في المدارس، الذين قهروا كورونا، ولم يلتفتوا إلى التهويل والإحباطات الخارجية. عندما تكرم وزارة التعليم ومدارس التعليم طلابها وطالباتها لتفوقهم وتميزهم ومواقفهم المشرفة ويكرم المجتمع أفراده على إنجازاتهم، يصبح رد الجميل متعة وشرفا، ولا يسعنا إلا أن نتمنى أن تصبح ثقافة الشكر والعطاء والتكريم جزءا من تفكير مجتمعنا القطري، ليفرج أفراده عن طاقاتهم وإبداعاتهم المكنونة، شكراً وزارة التعليم، شكراً مدارسنا على هذه الثقافة المتجذرة، وإن دلت فإنها تدل على مساعيكم الخيرة.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

MARASED3@HOTMAIL.COM