جاءتْ امرأةُ ثابت بن قيس إلى النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فقالتْ: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما أعتبُ عليه في خُلُقٍ ولا دِين، ولكني أكرهُ الكُفر في الإسلام!
فقال لها: أَتَرُدِّين عليه حديقته؟
قالت: نعم
فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم لثابت: اِقْبَلِ الحديقة، وطلِّقها تطليقة!
وكواليس القصة كالتالي:
جاءتْ زوجةُ ثابتْ بن قيس إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لا تعيبُ في زوجِها خُلقه ولا دينه، ولكنها تكرهه لدمامته، وقُبح صورته، وتخشى أن يؤديَ هذا النُّفور الطبيعي منه إلى كُفران العشير، وعدم القيام بحقه، والإساءة إليه، ومنعه حقه الطبيعي من العِشرة والفِراش، وما إلى هنالك من الخِصام والنشوز الذي يكون من الزوجة الكارهة لزوجها.
فكان جوابه صلَّى الله عليه وسلَّم: أتَرُدِّين عليه حائطه؟ بمعنى إذا كنتِ تكرهينه كل هذه الكراهية، وتخشين أن يؤدي بقاؤك في عصمتِه إلى أمرٍ مُخالفٍ لأوامرِ الإسلام في الحياة الزوجية، فهل تقبلين أن تُعيدي له المهر الذي دفعه لكِ، لقاء أن يُطلِّقَكِ، فلما وافقتْ، أمرَ زوجها أن يأخذَ المهر الذي دفعه، ويُطلِّقها، وهذا ما يُسمى الخُلع!
لهذا السبب أباحَ الإسلامُ العظيمُ نظرَ الخاطبِ إلى المخطوبةِ والعكس، كي لا يقع الفأس في الرأس، ويُعقدُ الزواج، ثم لا يجد أحدهما ما يُريده من شريك عمره، فيتحوَّل الزواج من عِبادةٍ لتحصينِ الفرج وإنشاءِ أُسرةٍ مُسلمة، إلى ساحةِ حربٍ قائمةٍ على البُغضِ والهِجران! وأنا أميلُ إلى الرأي القائل بعدم جواز تزويج الفتاة لشابٍ لا ترضى صفاته ولو كان صالحاً!
لأن في هذا ظُلما للاثنين، وما أفقه عُمر بن الخطاب حين قال: لا تُكرِهوا فتياتكم على الرجل القبيح فإنهنَّ يُحببنَ ما تُحبون!
على أنه إذا وقعَ الزواج، فالأصل أن يبحثَ الناسُ عن السَّترِ، ولَمِّ شملِ الأُسرة، وتربيةِ الأولاد، لأن كُلفة الطلاق قد يترتَّبُ عليها من المفاسد أكثر مما يترتَّبُ عليها من المصالح، مع التأكيد أن الطلاق حلال، وأنه ليس أبغض الحلال إلى الله كما هو شائع، فإن الله سبحانه لا يكرهُ حلالاً شرَّعه لعباده!
ولعلَّ الشاب الوسيم يجعل حياة الفتاة جحيماً فلا تعود تُطيق النظر في وجهه، ولعلَّ الفتاة الحسناء تجعل الرجل بسوءِ أخلاقِها يكرهُ جنس النساء، صحيحٌ أنه من حقِّ كل شخص أن يبحثَ عن شيء من الجمال ولكنه ليس كل شيء!
وعن الستر، ورغبة العيش، جاء رجلٌ إلى عُمر بن الخطاب، وقال له: إني أُريدُ أن أُطلق امرأتي!
فقال له عُمر: ولِمَ؟
فقال: لأني لا أحبها!
فقال له: أَوَكُلُّ البيوت قامت على الحُب، فأين المروءة والذِّمة!بقلم: أدهم شرقاوي
فقال لها: أَتَرُدِّين عليه حديقته؟
قالت: نعم
فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم لثابت: اِقْبَلِ الحديقة، وطلِّقها تطليقة!
وكواليس القصة كالتالي:
جاءتْ زوجةُ ثابتْ بن قيس إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لا تعيبُ في زوجِها خُلقه ولا دينه، ولكنها تكرهه لدمامته، وقُبح صورته، وتخشى أن يؤديَ هذا النُّفور الطبيعي منه إلى كُفران العشير، وعدم القيام بحقه، والإساءة إليه، ومنعه حقه الطبيعي من العِشرة والفِراش، وما إلى هنالك من الخِصام والنشوز الذي يكون من الزوجة الكارهة لزوجها.
فكان جوابه صلَّى الله عليه وسلَّم: أتَرُدِّين عليه حائطه؟ بمعنى إذا كنتِ تكرهينه كل هذه الكراهية، وتخشين أن يؤدي بقاؤك في عصمتِه إلى أمرٍ مُخالفٍ لأوامرِ الإسلام في الحياة الزوجية، فهل تقبلين أن تُعيدي له المهر الذي دفعه لكِ، لقاء أن يُطلِّقَكِ، فلما وافقتْ، أمرَ زوجها أن يأخذَ المهر الذي دفعه، ويُطلِّقها، وهذا ما يُسمى الخُلع!
لهذا السبب أباحَ الإسلامُ العظيمُ نظرَ الخاطبِ إلى المخطوبةِ والعكس، كي لا يقع الفأس في الرأس، ويُعقدُ الزواج، ثم لا يجد أحدهما ما يُريده من شريك عمره، فيتحوَّل الزواج من عِبادةٍ لتحصينِ الفرج وإنشاءِ أُسرةٍ مُسلمة، إلى ساحةِ حربٍ قائمةٍ على البُغضِ والهِجران! وأنا أميلُ إلى الرأي القائل بعدم جواز تزويج الفتاة لشابٍ لا ترضى صفاته ولو كان صالحاً!
لأن في هذا ظُلما للاثنين، وما أفقه عُمر بن الخطاب حين قال: لا تُكرِهوا فتياتكم على الرجل القبيح فإنهنَّ يُحببنَ ما تُحبون!
على أنه إذا وقعَ الزواج، فالأصل أن يبحثَ الناسُ عن السَّترِ، ولَمِّ شملِ الأُسرة، وتربيةِ الأولاد، لأن كُلفة الطلاق قد يترتَّبُ عليها من المفاسد أكثر مما يترتَّبُ عليها من المصالح، مع التأكيد أن الطلاق حلال، وأنه ليس أبغض الحلال إلى الله كما هو شائع، فإن الله سبحانه لا يكرهُ حلالاً شرَّعه لعباده!
ولعلَّ الشاب الوسيم يجعل حياة الفتاة جحيماً فلا تعود تُطيق النظر في وجهه، ولعلَّ الفتاة الحسناء تجعل الرجل بسوءِ أخلاقِها يكرهُ جنس النساء، صحيحٌ أنه من حقِّ كل شخص أن يبحثَ عن شيء من الجمال ولكنه ليس كل شيء!
وعن الستر، ورغبة العيش، جاء رجلٌ إلى عُمر بن الخطاب، وقال له: إني أُريدُ أن أُطلق امرأتي!
فقال له عُمر: ولِمَ؟
فقال: لأني لا أحبها!
فقال له: أَوَكُلُّ البيوت قامت على الحُب، فأين المروءة والذِّمة!بقلم: أدهم شرقاوي