صادق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على التعديلات الدستورية لسنة «2024» على الدستور الدائم لدولة قطر، وذلك بعد الاطلاع على نتيجة الاستفتاء الذي أجري أول أمس الثلاثاء، وحصول التعديلات الدستورية على نسبة موافقة بلغت «90.6» بالمائة من إجمالي الأصوات الصحيحة، على أن يعمل بتلك التعديلات، اعتبارا من تاريخ إعلان نتيجة الاستفتاء، وأن تنشر في الجريدة الرسمية.

النجاح الساحق لهذا الاستفتاء تنظيما وتفاعلا ونتيجة، يقود إلى خلاصة واحدة مؤداها أن الشعب قال كلمته في دعم هذه التعديلات التي رأى فيها مجموعة من المكاسب الوطنية الهامة، أبرزها أن الدستور الدائم لدولة قطر هو السياج القانوني للطموحات والمصالح الوطنية، وهذا التغيير المدروس هو السبيل الموثوق للتطور وتلبية الطموحات، وتكريس التماسك الاجتماعي والثبات على القيم الحميدة المتوارثة والمبادئ الوطنية الراسخة، وإعلاء مبادئ العدل والشورى وسيادة القانون، وتعزيز المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات.

عندما اختار شعبنا دعم هذه التعديلات وتأييدها بالنسبة الكبيرة التي رأيناها فإنما انطلق من حرصه الأكيد على تحقيق تطلعاته، وتعزيز اللحمة الوطنية وتوطيد أركان الدولة القائمة على العدل والقانون، على اعتبار أن من شأن كل ذلك دفع عجلة التطوير والتنمية وضمان تحقيق التطلعات نحو مستقبل يسوده الاستقرار.

نحن اليوم أمام مرحلة هامة ستفتح آفاقا نحو النمو والتقدم والازدهار، وستذكرها الأجيال القادمة بفخر واعتزاز، وبالتأكيد فإن الغايات النبيلة التي تهدف إلى تحقيقها هذه التعديلات تجعلنا أمام لحظات تاريخية في مسيرة التطور والنماء لدولتنا الحبيبة، من أجل مستقبل أكثر إشراقا، بإذن الله.