+ A
A -
اتصل بي صباح أمس وأخبرني باحتراق مكيف الهواء في منزله، والأسباب يجهلها، ونصحته بالاتصال بالدفاع المدني، وقد خلف الحريق خسائر مادية طفيفة كما قال.
مع حلول الصيف تزداد أعداد الحرائق مع ارتفاع درجات حرارة الجو أو تشغيل أجهزة التكييف بشكل مستمر ما يؤدي إلى وجود أحمال زائدة على التيار الكهربائي، وبالتالي زيادة احتمالات اندلاع الحريق. موسم الصيف عادة يشهد بعض حوادث الحرائق هنا وهناك، وكلها لها أسبابها، في المنازل يمكن نسيان أجهزة التكييف في حالة تشغيل مستر ومتواصل يؤدي إلى كارثة! بتدمير المنزل بالكامل أو جزئياً إذا لم تتم السيطرة على الحريق أو عدم فصل التيار الكهربائي من لوحة التغذية الرئيسية أثناء فترة الإجازة.. ولا تقتصر حرائق الصيف على المساكن بل ربما تشمل السيارات لترك العطورات فيها والولاعات وأشياء أخرى لا تتحمل حرارة السيارة! والوحدات المسكونة بالعمالة قد تؤدي بعض السلوكيات الخاطئة إلى احتمالات نشوب الحرائق بها، وفي مقدمة هذه السلوكيات سوء استخدام أسطوانات الغاز مثلاً!!
واستعمال الأدوات الكهربائية الرديئة سواء كانت في التوصيلات الكهربائية أو المحولات من أكثر أسباب اندلاع الحرائق في المنازل والأماكن أو الرخيصة والمثل الخليجي يقول: «من استرخص اللحم، خانت فيه المرقة»، ومن أسباب الحرائق المراوح في الحمامات والمطابخ وخاصة -البلاستيكية- الرديئة، والأسباب قد تتعدد وتتنوع لنشوب الحرائق في المنازل
أبرز ها نسيان أصحاب المنازل لأحد أو بعض أجهزة التكييف في حالة تشغيل مستمر ودائم، وهذا السبب بمفرده كفيل بتدمير المنزل بالكامل إذا لم تتم السيطرة على الحريق بسرعة، وعدم فصل التيار الكهربائي من لوحة التغذية الرئيسية، حتى السيارات تركها في الموقف بعد ملء خزانها بالوقود بشكل كامل ربما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة التي قد تصل في بعض الأحيان إلى 50 درجة مئوية إلى تمدد البنزين في الخزان وتعرضه للانفجار.
في الصيف وفي ظل هذه الحرارة المرتفعة توقع أي شيء، وكل شيء يتعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة قد يؤدي إلى اشتعاله ومن ثم اشتعال النيران في السكن بالكامل. رغم أن إدارة الدفاع المدني تبذل جهودا توعوية كبيرة في هذا الشأن، حيث تقوم بطباعة كتيبات تضم معلومات متميزة عن كيفية الوقاية من الحرائق المنزلية، وكذلك الطرق المثلى للتصرف في حال نشوبها، إلا أن البعض للأسف «أذن من طين، والأخرى من عجين»!!! نسأل الله السلامة للجميع، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
[email protected]
copy short url   نسخ
16/06/2020
1285