+ A
A -
مرَّ رجلٌ قويُّ البِنية، فارع الطول، بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وهو جالسٌ بين أصحابه، فلما رأوه أعجبهم نشاطه وقوته، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله!
فقال: إن كان خرجَ يسعى على أولادٍ صغارٍ فهو في سبيل الله، وإن كان خرجَ يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل اللهِ، وإن كان خرجَ يسعى رياءً ومُفاخرةً فهو في سبيل الشيطان!
يعتقدُ الناس أن الجهاد بالسيفِ هو فقط الجهاد في سبيل الله، وما عدا ذلك هو من طقوس الحياة الرتيبة! صحيحٌ أن الجهاد في أول قائمةِ الأشياء التي في سبيل الله، وأنه أول ما يتبادر إلى الذهن إذا ما قيل في سبيل الله، ولكن الحياة بالحلال هي في سبيل الله!
ظنَّ الصحابة أن قوة الرجل وبأسه لا بُدَّ أن تكون في المعركة لتكون في سبيل الله، فإذا بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُصححُ مفاهيمهم! ويُخبرُهم أنَّ هذا الرجل لو كان خروجه لتحصيل قوتِ أولاده وزوجته فهو في سبيل الله، ولو كان خروجه لأجل أبوين يُنفِقُ عليهما فهو في سبيل الله، ولو كان خروجه لأجل تحصيل مهر ليتزوج ويعفَّ نفسه فهو في سبيل الله!
تحسَّسوا الأجر في كل سعيٍ إلى الحلال فهو في سبيل الله!
نهوضُك صباحاً إلى عملك لأجل لقمةِ أولادِك ليست مُجرَّد وظيفة، هذا جهاد يومي في سبيل الله!
عملُكِ في بيتكِ لأجل أن يجدَ الأولاد والزوج لقمة شهية، وثياباً نظيفة، وبيتاً مرتباً ليس مُجرد عمل حياتي مرهق، هذا جهاد يومي في سبيل الله!
اصطحابُ أحد أبويكَ إلى الطبيب هذا ليس مُجرد طلب استشفاء، هذا بِرٌّ وهو في سبيل الله!
ذهابُك لزيارة مريضٍ ليس طقساً اجتماعياً، هذا جبران خاطر في سبيل الله!
حضورُك لتعزيةِ أولادٍ بفقدِ أبيهم أو أمهم، ليس مظهراً اجتماعياً، هذا تراحم في سبيل الله!
إن الحياة في الطاعة والخير والمعروف كلها في سبيل الله، فتحسَّسوا الأجر يسهُل عليكم الجهاد!بقلم: أدهم شرقاوي
فقال: إن كان خرجَ يسعى على أولادٍ صغارٍ فهو في سبيل الله، وإن كان خرجَ يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل اللهِ، وإن كان خرجَ يسعى رياءً ومُفاخرةً فهو في سبيل الشيطان!
يعتقدُ الناس أن الجهاد بالسيفِ هو فقط الجهاد في سبيل الله، وما عدا ذلك هو من طقوس الحياة الرتيبة! صحيحٌ أن الجهاد في أول قائمةِ الأشياء التي في سبيل الله، وأنه أول ما يتبادر إلى الذهن إذا ما قيل في سبيل الله، ولكن الحياة بالحلال هي في سبيل الله!
ظنَّ الصحابة أن قوة الرجل وبأسه لا بُدَّ أن تكون في المعركة لتكون في سبيل الله، فإذا بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُصححُ مفاهيمهم! ويُخبرُهم أنَّ هذا الرجل لو كان خروجه لتحصيل قوتِ أولاده وزوجته فهو في سبيل الله، ولو كان خروجه لأجل أبوين يُنفِقُ عليهما فهو في سبيل الله، ولو كان خروجه لأجل تحصيل مهر ليتزوج ويعفَّ نفسه فهو في سبيل الله!
تحسَّسوا الأجر في كل سعيٍ إلى الحلال فهو في سبيل الله!
نهوضُك صباحاً إلى عملك لأجل لقمةِ أولادِك ليست مُجرَّد وظيفة، هذا جهاد يومي في سبيل الله!
عملُكِ في بيتكِ لأجل أن يجدَ الأولاد والزوج لقمة شهية، وثياباً نظيفة، وبيتاً مرتباً ليس مُجرد عمل حياتي مرهق، هذا جهاد يومي في سبيل الله!
اصطحابُ أحد أبويكَ إلى الطبيب هذا ليس مُجرد طلب استشفاء، هذا بِرٌّ وهو في سبيل الله!
ذهابُك لزيارة مريضٍ ليس طقساً اجتماعياً، هذا جبران خاطر في سبيل الله!
حضورُك لتعزيةِ أولادٍ بفقدِ أبيهم أو أمهم، ليس مظهراً اجتماعياً، هذا تراحم في سبيل الله!
إن الحياة في الطاعة والخير والمعروف كلها في سبيل الله، فتحسَّسوا الأجر يسهُل عليكم الجهاد!بقلم: أدهم شرقاوي