واشنطن- قنا- أعلنت شركة أبل أنها ستدمج رقاقات مخصصة للاتصالات اللاسلكية من تصميمها الخاص في هواتف آيفون 17 المقبلة، مع توقعات بانتقالها الكامل إلى رقاقاتها الخاصة المصممة داخليا خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتفضل أبل تصميم كافة مكونات أجهزتها وتطويرها، مثل المعالج الرئيسي ووحدات الذاكرة ومعالج الرسومات، لكنها واجهت تحديات في تطوير العتاد اللازم لشبكات الاتصال اللاسلكية.

ومع أن هواتف آيفون 16 الجديدة مزودة بمعالجات كاملة (SoC) من تصميم أبل، لكنها لا تتضمن رقاقات من تصميمها لاتصالات الواي فاي والبلوتوث.

ووفقا للمحلل «مينج تشي كو» المتخصص في شؤون (آبل)، فإن الشركة تعتمد حاليا بنحو رئيسي على «برودكوم» لتوريد رقاقات الواي فاي والبلوتوث، لكن لديها خططا لاستخدام رقاقات مصممة داخليا بدءا من سلسلة آيفون 17 العام المقبل. وأشار كو إلى أن أجهزة أبل التي ستصدر في النصف الثاني من عام 2025 ستحتوي على رقاقات من تصميم الشركة للواي فاي والبلوتوث.

وتعمل أبل مع شركة TSMC التايوانية لتصنيع معالجاتها الجديدة لهواتف آيفون 16، ومن المتوقع أن تتولى TSMC أيضا تصنيع رقاقات الاتصال اللاسلكي لـ «أبل» مستقبلا، ومن المنتظر أن تدعم هذه الرقاقات الجديدة شبكات الواي فاي 7، مما يتيح لهواتف آيفون المقبلة الجمع بين ترددات الواي فاي المختلفة، وتحقيق سرعات أعلى مما هي عليه الآن. ولم يتضح بعد أي من أجهزة أبل ستكون الأولى في الحصول على رقاقات الواي فاي والبلوتوث الجديدة المطورة داخليا، ولكن تقارير سابقة تشير إلى احتمال ظهور هذه الرقاقات أولا في هاتف «iPhone SE 4» المتوقع قدومه في النصف الأول من عام 2025.

ومن المرجح أن تكون رقاقات شبكات الجيل الخامس 5G منفصلة ومستقلة عن رقاقات الواي فاي والبلوتوث، مما يعني إمكانية ظهورها في منتجات مختلفة للشركة قبل أن تصل إلى آيفون 17.

من جانب آخر، ومع طرحها جهاز الكمبيوتر ماك ميني الجديد أصبحت شركة الإلكترونيات الأميركية آبل تمتلك منتجا ثانيا إلى جانب جهاز ماك مؤهلا للحصول على علامة «محايد للكربون». وفي إطار الحصول على هذه العلامة قررت الشركة شراء كمية من الطاقة من المصادر النظيفة تعادل ما تستهلكه أجهزة ماك ميني عند استخدامها لدى العملاء.

وعلى مدى سنوات، كانت شركات التكنولوجيا تتعقب، وفي بعض الحالات تعمل على تقليص، كمية الانبعاثات المرتبطة بمنتجاتها. وعادة ما يتضمن ذلك الاستفسار من الموردين عن سلاسل التوريد الخاصة بهم، عن مصدر الطاقة المستخدمة في تشغيل عملياتهم، وطرق نقل المنتجات النهائية.

ولكن في عام 2023، مع طرح الساعة الذكية آبل ووتش الفئة 9 اتخذت الشركة الموجودة في مدينة كوبرتينو الأميركية قرارًا غير تقليدي بجعل البصمة الكربونية لهذا المنتج صفر من خلال ضخ استثمارات إضافية في مشروعات الطاقة المتجددة لكي تنتج كمية كهرباء من هذه الطاقة تعادل الكميات المستخدمة في إنتاج وتشغيل كامل إنتاجها من هذه الساعة بحسب موقع تك كرانش المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.

يذكر أن تشغيل جهاز مثل الساعة الذكية يمثل نسبة هامشية للغاية من بصمته الكربونية ككل والمرتبطة بتصنيع مكوناته مثل الرقائق وشاشة العرض والبطارية والتي تنتج كميات كبيرة من الانبعاثات أثناء إنتاجها.ولكن مع منتجات مثل ماك ميني فإن استخدام الجهاز يستهلك كمية من الطاقة تنتج انبعاثات ملوثة للهواء أكثر كثيرا مما يحدث عند شحن ساعة ذكية. كما يوجد اختلاف كبير في البصمة الكربونية بين الجهازين.

في المقابل فإن صغر حجم ماك ميني يمكن أن يساعد في خفض بصمته الكربونية، رغم أنه من المستحيل القول إن آبل لم تنتهك تعهداتها البيئية بالنسبة لأشياء مثل المواد الخام والتصنيع. يذكر أن صناعة أشباه المواصلات والرقائق التي تستخدم في الإلكترونيات التي تنتجها آبل وغيرها، من الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة وتستخدم كيماويات يمكن أن تساهم بشدة في زيادة الاحتباس الحراري أكثر من ثاني أكسيد الكربون. ويمكن أن يؤدي إنتاج ونثل كمبيوتر عادي من طراز ماك ميني بذاكرة قدرها 16 غيغابايت ووحدة تخزين سعة 256 غيغابايت إلى إصدار 32 كيلوغراما من الانبعاثات الكربونية، حتى بعد الاستثمارات التي ضختها آبل في التقنيات منخفضة الكربون. وتصل كمية الانبعاثات إلى 121 كيلوغراما في حال إنتاج الفئة الأعلى من هذا الكمبيوتر بذاكرة قدرها 64 غيغابايت ووحدة تخزين سعة 8 تيرا بايت.