برعاية سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، وزير الداخلية، وقائد قوة الأمن الداخلي (لخويا)، تنظّم الجهات الأمنية في الدولة تمرين «وطن 2024» خلال الفترة من 10 إلى 13 نوفمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 70 جهة عسكرية وأمنية ومدنية، إلى جانب مشاركة قوات أمنية من جمهورية إيطاليا الصديقة.
ويأتي تنظيم تمرين «وطن 2024» تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بهدف تعزيز منظومة العمل والتكامل، وتحقيق التنسيق الفعّال بين مختلف القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية في الدولة، وتوظيف الإمكانيات اللوجستية والفنية المتوفرة لدى الجهات المشاركة، بما يحقق التكامل العملياتي والفاعلية في تنفيذ المهام المشتركة، للتعامل مع المخاطر المحتملة بكفاءة واحترافية في مختلف الأحوال الاعتيادية والطارئة، وخلال تنظيم الفعاليات الكبرى في الدولة، ومواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية والبيئية، ضماناً لحماية الأمن وتحقيق السلامة العامة.
وقال العميد ركن مبارك شريدة الكعبي رئيس اللجنة الدائمة للتمارين المشتركة (تمرين وطن) والمشرف العام لتمرين وطن 2024، إن انطلاق التمرين يأتي استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة بهدف تعزيز منظومة العمل والتكامل والتنسيق الفعال بين مختلف الجهات العسكرية والأمنية والمدنية في الدولة، بما يحقق التكامل العملياتي والفاعلية في تنفيذ المهام المشتركة للتعامل مع المخاطر المحتملة بكفاءة واحترافية في مختلف الظروف الاعتيادية والطارئة لضمان حماية الأمن وتحقيق السلامة العامة.
ونوّه العميد الكعبي إلى أن هذا التمرين سيتضمن أكثر من 55 سيناريو وفرضية تدريبية، تُغطّي جميع أنواع المخاطر والتحديات، تم إعدادها بناء على دراسات وخطط استراتيجية بواسطة فريق من الخبراء والمختصين، اعتماداً على سجل المخاطر، ومخرجات النسخ السابقة من التمرين، التي حققت نجاحات ونتائج متميزة تعكس مدى جدية والتزام كافة الجهات المشاركة في تنفيذ مهامها لتحقيق الأهداف العامة من التمرين.
من جانبه استعرض الرائد محمد أحمد جابر عبدالله - قائد خلية القيادة والسيطرة وإعداد وإدارة السيناريوهات لنسخة وطن 2024، الخط الزمني العام للتمرين الذي تضمن (6) مراحل شملت: (المرحلة التمهيدية، مرحلة الاستعداد، مرحلة التجهيز، المرحلة التنفيذية المكتبية، المرحلة التنفيذية الميدانية، المرحلة الختامية)، واحتوت هذه المراحل على عدد من المحاور أبرزها (تحديد الأهداف والجهات المستهدفة، وإعداد السيناريوهات والملف التعريفي، فضلاً عن إقامة التمارين المكتبية والميدانية وعرض الموجز الختامي ورفع النتائج للقيادة)، مشيراً إلى أن مواقع التمرين تشمل: (منافذ برية وبحرية وجوية، ومنشآت عسكرية حيوية وخدمية، ومواقع سياحية، بالإضافة إلى غرف عمليات، ومناطق سكنية، وطرق رئيسية، ومجمعات تجارية)، إضافة لعدد من المواقع الأخرى.
فيما أوضح المهندس محمد أحمد الضاحي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البيئة والتغير المناخي، أن تمرين «وطن 2024» يأتي كجهد مشترك يضم مجموعة من الأجهزة الحكومية العسكرية والمدنية، بالإضافة إلى القطاع الخاص والمؤسسات الخاصة، بهدف تعزيز العمل المشترك والتعاون والتنسيق للتعامل مع الأزمات الأمنية والحوادث الطارئة.
وأشار خلال المؤتمر الصحفي إلى أن تمرين «وطن 2024» يسعى إلى محاكاة سيناريوهات واقعية مما يتيح للمشاركين تطبيق الإجراءات والمعايير التي تضمن استجابة فعالة وسريعة تعزز تكامل الأدوار بين مختلف الجهات العسكرية والمدنية في الدولة، إلى جانب تفعيل آلية القيادة والسيطرة بما يحقق تكامل الأدوار وتنفيذ المهام المطلوبة في أسرع وقت ممكن، حيث يلوح الأثر الإيجابي من نسخ «تمرين وطن» السابقة في تفعيل منظومة العمل المشترك ورفع مستوى الاستعداد لمواجهة التحديات المختلفة.
واختتم حديثه بأن مشاركة وزارة البيئة والتغير المناخي في تمرين «وطن 2024»، باعتبارها إحدى الجهات الحكومية المدنية، فرصة لقياس واختبار الخطط التشغيلية الطارئة وتطوير وتحديث إجراءات الاستجابة الفعالة لمختلف الإدارات المعنية في الوزارة، وذلك من المشاركة والمساهمة النشطة في ورش العمل والتمارين المكتبية والميدانية لمختلف السيناريوهات والفرضيات، بما يحقق الأهداف الاستراتيجية المشتركة.
ويذكر أن تمرين «وطن 2024» يتضمن أكثر من 55 سيناريو وفرضية تدريبية تُغطّي جميع أنواع المخاطر والتحديات، التي تم إعدادها بناء على دراسات وخطط استراتيجية بواسطة فريق من الخبراء والمختصين، اعتماداً على سجل المخاطر، ومخرجات النسخ السابقة من التمرين والتي حققت نجاحات ونتائج متميزة تعكس مدى جدية والتزام وتفاني كافة الجهات المشاركة في تنفيذ مهامها لتحقيق الأهداف العامة من التمرين.