+ A
A -
معروف الداعوق كاتب لبناني

بعد فوز دونالد ترامب بمنصب الرئاسة بالولايات المتحدة الأميركية، بمواجهة منافسته كاميلا هاريس، انقلبت حسابات المسؤولين اللبنانيين، الذين كانوا يتوقعون، معاودة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين، لاستئناف وساطته بين لبنان وإسرائيل، للتوصل إلى وقف لاطلاق النار، والتفاوض لاحلال الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية بين البلدين، في حال فازت هاريس بالرئاسة، باعتبار هوكشتاين من إدارة بايدن الحالية.

باتت عودة هوكشتاين لاستئناف وساطته مستبعدة بعد فوز ترامب بالرئاسة لأكثر من سبب، أولها ضعف الإدارة الأميركية الحالية في لعب دور الوسيط الاميركي الضاغط، لحمل الطرفين، على التوصل إلى اتفاق نهائي لانهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان، كونها إدارة تنتهي صلاحيتها بعد قرابة الثلاثة اشهر، وهي بالاساس لم تكن قادرة خلال مرحلة التحضير للانتخابات الرئاسية الأميركية، من فرض قرارتها لحمل إسرائيل على التجاوب مع مواقفها لوقف اطلاق النار مع لبنان، والتوصل إلى اتفاق نهائي لاحلال الأمن والاستقرار في جنوب لبنان.

اما السبب الثالث، فهو اقتراب موعد انتهاء مهمة هوكشتاين في الفريق الرئاسي الاميركي.

في ضوء هذه الوقائع، يبدو ان أمام اللبنانيين، فترة انتظار جديدة، لانقضاء الاشهر المتبقية من عمر الإدارة الأميركية الحالية، وتسلم الإدارة الجديدة لمهماتها وتعيين وسيط أميركي بدلا من هوكشتاين، لاستئناف وساطته بين لبنان وإسرائيل، وهذا قد يأخذ وقتا اضافيا، ولا احد يعرف مدته بالتحديد منذ اليوم، في حين يبدو ان المستفيد الوحيد من طول الوقت هذا، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، الذي سيستمر بحربه على حزب لله ولبنان، طوال هذه المدة، دون حسيب أو رقيب.{اللواء اللبنانية

copy short url   نسخ
08/11/2024
10