غزة- قنا- الأناضول- ارتفعت حصيلة قتلى القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة أمس، إلى 10 فلسطينيين.
وأفادت مصادر طبية للأناضول بأن «أعداد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة ارتفع من 4 لـ 10 فلسطينيين وأصيب آخرون».
وفي السياق، ذكر شهود عيان للأناضول أن الجيش الإسرائيلي قصف مدرسة «شحيبر» في مخيم الشاطئ، التي تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين.
وأوضح الشهود، أن الطواقم الطبية نقلت قتلى وعشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء جراء الهجوم الإسرائيلي على المدرسة.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بد الإبادة مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.
واستشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، أمس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا بأن 5 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون، إضافة لفقدان آخرين، إثر قصف الاحتلال منزلا في مشروع بيت لاهيا.وأضافت وفا أن آليات الاحتلال أطلقت قذائفها ونيرانها نحو منازل المواطنين الفلسطينيين في مخيم جباليا، ومناطق الصفطاوي، والتوام، والسودانية شمال غرب غزة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن شابين أصيبا بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، ونقلا إلى المستشفى.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي،، عمليات قصفه المدفعي وغاراته الجوية على المنازل وتجمعات المواطنين في أنحاء عدة من قطاع غزة.وأفادت مصادر طبية بالقطاع، في تصريحات، باستشهاد خمسة أشخاص، وإصابة العشرات جراء قصف جوي استهدف منزلا في محيط مسجد العمري بـ جباليا البلد شمالي غزة.وأضافت أن أربعة مدنيين آخرين استشهدوا، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لمنزلين سكنيين في جباليا النزلة، فيما أصيب أربعة جراء إلقاء طائرة مسيرة قنابل على مجموعة من الفلسطينيين في ذات المنطقة.
كما ذكرت المصادر ذاتها أنه جرى استهداف فرق الطواقم الطبية في غارة جوية على نقطة طبية تابعة للهلال الأحمر بـجباليا النزلة، ما تسبب بإصابة بعض العاملين، في وقت قصفت مدفعية الاحتلال بشكل مكثف منطقة «تل الزعتر» وشارع السكة شمال شرقي مخيم جباليا.
وفي رفح جنوبي القطاع، أعلنت المصادر الطبية عن استشهاد ثلاثة أطفال في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين في منطقة المشروع شرقي المدينة، كما استشهد شخص في قصف على منطقة «شارع المضخة» في «حي الجنينة».
وكانت قوات الاحتلال قد شنت سلسلة غارات، منذ فجر اليوم، على بيت لاهيا وجباليا والنصيرات ومدينة غزة، أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة آخرين.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين إلى «43 ألفا و469 شهيدا» منذ 7 أكتوبر تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في تقرير الوزارة الإحصائي لضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 398 يوما على قطاع غزة الذي خلف أيضا أكثر من مائة ألف مصاب.
وأفاد التقرير بـ«ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43 ألفا و469 شهيدا و102 ألف و561 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023».
وأوضحت الوزارة أن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 78 شهيدا و214 إصابة خلال الـ 48 ساعة الماضية».
وأعلن حسام أبو صفية، مدير مستشفى «كمال عدوان» في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أمس، أن المستشفى يقدم خدمات للمصابين بأقل الإمكانيات في ظل اعتقال الجيش الإسرائيلي كوادر صحية ومنع دخول المستلزمات الطبية، وسط استمرار الإبادة والتطهير العرقي الإسرائيلي في المحافظة لليوم الـ34.
وقال أبو صفية في مقطع فيديو مصور وزع على الصحفيين: «الأوضاع شمال غزة كارثية، نعمل بالحد الأدنى من الإمكانيات ولا يوجد ما نقدمه سوى الإسعافات الأولية للمصابين في ظل اعتقال الجيش الإسرائيلي الكوادر الطبية خلال اقتحامه للمشفى ونقص المستلزمات الطبية».
وأضاف أبو صفية: «عشرات الشهداء والمصابين يصلون إلى المستشفى دون سيارات الإسعاف التي لا تتوفر شمال القطاع».
وتابع: «الاحتلال لم يسمح بإدخال وفود طبية متخصصة تناسب طبيعة الإصابات التي تصل للمشفى، كما لم يسمح بدخول وحدات الدم والأدوات الطبية الضرورية».
وأنذر الجيش الإسرائيلي، أمس، سكان 5 مناطق في شمال قطاع غزة بالإخلاء قبيل مهاجمتها، محددا أنها «منطقة قتال خطيرة».
وقال متحدثه للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، إن الجيش يوجه إنذاره «إلى كل السكان المتواجدين في قطاع غزة وتحديدًا في أحياء شمال الشاطئ، النصر، عبد الرحمن، مدينة العودة والكرامة».
وزعم أدرعي أن فلسطينيين يطلقون قذائف صاروخية من غزة على إسرائيل.