+ A
A -
من يعيش الحب الحلال يشعر بحلاوته وطلاوته، من يحب لا يعرف الكراهية، ومع خفقاته، تهتز كل خلجاته. قيل لأعرابي: ما بلغ حبك لفلانة؟ قال إذا ذكرتها أجد مع ذكرها رائحة المسك، هي الجليس الأنيس، وهو الجليس الممتع، أكسجين الحياة، يجلب العافية والحيوية والنشاط، يولد المشاعر الإيجابية، والقدرة على المبادرة، والتواصل، والترنم، والشعور بالسعادة، بالحب الحياة مستقرة، والتنفس طبيعي، والإحساس النفسي والعاطفي مرتفع، الحب شعور مريح. الجهات المسؤولة عن لم شتات الأسرة فكروا في من فاتهن قطار الزواج والأرمل والمطلقات، أعيدوا لهن الإحساس بالحياة الآمنة المستقرة الهانئة، حسوا بهن، إنهن يرغبن في الزواج ولكنهن مترددات، العصف المجتمعي لن يرحمهن، إذا صرحن عن رغباتهن، وضعهن صعب، حزن ورعب وقلق تعيشه هذه الفئات مع منغصات الحياة، وأحياناً بكاء ونحيب آخر الليل، ووجع، وكل يعيش وجعه بطريقته، والظروف والعصف المجتمعي يزيد أوجاعهن.. يا مؤسساتنا المعنية بالأسرة، أناشدكم بالله مدوا يد العون واجبروا خواطرهن واسعوا لهن في الخير، لا تقفوا ضد إحساس العازبة أو غير المتزوجة، ورغبتها في حياة مستقرة، قبل أن «يكفخها» الزمن! ونخسر جهدها في المسيرة التنموية التي نشهدها.. شعور الوحدة مرعب أكثر من شبح فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) كل شيء مع الوحدة يصرخ، من يؤيد الوحدة! ويستحسن العزوبية! «التباعد الاجتماعي» استثناء من القاعدة، ولكن الأصل هو «الدفء الاجتماعي» والتواصل وهكذا، وتبقى الحكاية في الأساس تنشئة اجتماعية وظروف تتطور، فالله الله في بناتنا، ورفقاً بالقوارير، إنني أشعر الآن مع دحرجة هذه السطور، أني ألقيت ثقلاً عن ظهري كنت حامله، وعلى الخير والمحبة نلتقي.

[email protected]
copy short url   نسخ
21/06/2020
1994