+ A
A -

أعلنت إحدى الجهات التعليمية عن فتح باب الترشيح لوظيفة موجه تربوي للعام الدراسي الجديد وجاء في شروط الوظيفة ما يلي:
• أن لا يزيد عمر المتقدم عن 48 عاماً
• أن تكون لديه خبرة 3 سنوات كمنسق
وأجهل حقيقة علاقة هذا العمر تحديداً بوظيفة موجه!! وأين المنسق القطري للمواد في مدارسنا خاصة مدارس البنين؟ إنه عملة نادرة مثله مثل النائب الأكاديمي! وإن وجد فإنه لبعض المواد بعيداً عن اللغة العربية والإنجليزي والمواد العلمية! واشترط الإعلان أن من مهام الموجه المسؤوليات الوظيفية الآتية منها:
• دراسة التقارير الإشرافية السابقة دراسة تحليلية!
• تحسين أداء المعلمين ورفع كفاياتهم.
• دراسة النتائج الفصلية والسنوية!
• إقامة الندوات والمحاضرات وورش العمل لرفع مستوى أداء المعلمين مهنياً!
• متابعة أحدث الدراسات والأبحاث في مجال الإشراف التربوي!
• إجراء البحوث والتجارب التربوية الهادفة!
• التعاون في وضع الأسئلة!
• التعاون مع كذا جهة واقتراح البرامج التدريبية والتعاون في بناء وتطوير المناهج والمقررات الدراسية!
• المساهمة في إعداد وثائق الأطر العامة والنتائج العامة والخاصة للمباحث الدراسية وتطويرها كلام كبير!
• إلخ ما ورد في الإعلان!!!
في رأيي الشخصي أن من يملك هذه المواصفات والقدرات والخبرة يجب أن يحل مكان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أو يرشح نفسه مكانه بدل التقدم لوظيفة موجه! وكأن الإعلان من أجل رفع العتب ليس إلا! بدليل هذه الشروط التعجيزية التي تتطلب SUPERMAN التي لا يملكها عادة إلا علماء الذرة أو التخصصات المتعلقة بالفضاء الخارجي! ومثل هذه الإعلانات أعتقد غالباً ما تكون مطبوخة مسبقاً ونشرها فقط من باب تحصيل حاصل حتى تكون إجراءاتها قانونية فقط.
إعلانات الوظائف عموماً ترفع الضغط وهذا الإعلان يحرق الأعصاب ولو فلترنا جل الموجهين في الميدان التعليمي في كل أرجاء دول الشرق الأوسط لوجدناهم يفتقدون للكثير من هذه الشروط التعجيزية وتعليمنا ما شاء الله ينافس كبريات دول العالم المتحضر على ذمة مؤشرات جودة التعليم العالمي الصادرة عن منتديات عالمية.
وأخشى ما أخشاه أن مثل هذه الشروط تنفّر القطري من التقديم لوظيفة موجه كما أنها تثير الكثير من التساؤلات! أرى أن هذه الشروط فيها تماد وأراها مربكة ومطاطية وبعضها غير قابل للقياس! تدفع الشباب لخوض غمار العمل في وظائف أخرى!
نحن قوم نموت في الخبرة! ومع ذلك لا نستفيد منها! نصفهم محالون على البند المركزي! والنصف الآخر يمشون رياضة في المولات أو يصفقون خمسا على خمس ويرددون أبكي على ما جرى لي يا هلي.. قلبي أنا من الهم مبتلي!! استقطبوا الموجهين القطريين والقطريات من منازلهم وأعيدوهم للعمل اتصلوا بهم اليوم وليس غداً إذا كنتم جادين في هذا الإعلان وتنشدون الجودة والإتقان.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
02/07/2016
1205