في الماضي على أيام «لوّل» تكاد لا تخلو أي مناسبة نجاح في المدرسة من أغنية العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ «وحياة قلبي وافراحه، وهناه في مساه وصباحه، ما لقيت فرحان بالدنيا، زي الفرحان بنجاحه» وكنا نرددها صباح مساء، لأنها أغنية جميلة، ومعانيها أجمل، مفردات رائعة معبرة، تترك أثراً عميقاً في النفس، ظهر أمس اعتمد سعادة وزير التعليم والتعليم العالي نتائج الاختبارات النهائية للشهادة الثانوية العامة والتخصصية لطلبة النهاري وتعليم الكبار، وكانت النتائج مفرحة وتسر الخاطر، رغم التحديات كان هناك تفوق ونجاح ودرجات، ورغم كورونا والوضع الحزين، كان هناك ناجحون ومتميزون وفائزون، ورغم الظروف والاحترازات، كان هناك إصرار ونجاحات، وكما توجه سعادة وزير التعليم للطلبة بالتهنئة الخالصة، والأماني بمستقبل مشرق مرموق، ولكافة أولياء الأمور والطواقم التعليمية من قادة مدارس ومعلمين ومعلمات ولجان تصحيح وكوادر عاملة، نزف التهنئة لطلبتنا الناجحين والجميع، ونقول لهم من خالص قلوبنا: تحية لأبنائنا الطلبة، في يوم فرحتهم، تحية لمن سهروا الليالي، وقضوا اللحظات والأيام يذاكرون، تحية لمن اجتازوا الصعاب، والتزموا بالاحترازات والتعليمات، فحققوا الوثبات، تحية لمن شقوا الطريق، فاستحقوا الذكر والبريق، تحية لمن يتحفزون للمستقبل، ويتوقون لدخول الجامعات، تحية لأصحاب الإنجازات الفعالة، وأصحاب المواقف الوطنية، تحية للشبيبة في يوم فرحتهم، تحية للسواعد الفتية، تحية لمدارسنا الغنية بالنجاحات، تحية للأولاد والأحفاد، الصادقين، المخلصين، المنتمين، المتطلعين نحو آفاق تنموية للوطن، تحية لمن واجهوا كورونا بصبر وجلد، تحية لمن يتسلحون بالإيمان، والعلم، والأخلاق، والحكمة، والقوة، بالروح الوطنية، تحية لمن راقب الله في السر والعلن، وترجم المراقبة في صورة بناءة، فطوبى لمن استقام طريقه، ونال جائزته عند مولاه، وطوبى لمن ردد هذه الآية (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) آل عمران - الآية 185- وتحية لمن ردد كلنا لقطر وقطر لنا، ومليون مبروووووك للجميع.

وعلى الخير والمحبة نلتقي



بقلم : يعقوب العبيدلي