+ A
A -
يعقوب العبيدلي
في الحر و«الحبسة» من فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، لا صوت يعلو فوق صوت الآيسكريم، الآيسكريم عشق من نوع خاص، حلال زلال ممتع ماتع لذيذ، لا أظن عاقلا يعيبه، هو سيد المذاقات في الحر، يفرح الصغير والكبير، والفتى والفتاة، والرجل والمرأة، يفرح القلب الحزين، ويرقق القلب، ويخفف من «شعور الحبسة» و«حكرة» السجين، يرفع من المعنويات، ويجمل اللحظات بنكهاته الرائعة التي يمكن أن تستلذ بها. الآيسكريم يتميز بقوامه الرائع وطعمه اللذيذ، وعندما تأكل واحداً تطلب المزيد، سواء كان في بسكويت أو في كوب، ومع أكثر من نكهة أو مع المكسرات، عند تناوله تشعر بطعم لذيذ من مزيج المكونات الرائعة، والنكهات المختلفة، لذيذ ودسم شهي ورائع. الآيسكريم مهدئ مبرد للجسم، يذهب النصب والوصب، يشعرك بالسعادة، بالروعة، وهو يذوب في فمك، أما الآيسكريم الموجود في تركيا الذي يسمونه «dondurma» فمختلف قليلًا، هناك قابل للمط والامتداد يمكن مضغه ولا يذوب في الفم مثل بقية الأنواع الأخرى، موجود منه في سوق واقف واللؤلؤة وكتارا. ولأنه يمتاز بقابليته للمد والمط، فإن البائعين يقومون بعمل عروض باستخدام عصا خاصة به لجذب انتباه المارة وتسليتهم، من قريب أكلت آيسكريم فانيليا بالمكسرات من كتارا - الحي الثقافي، وحلمت أحلاماً سعيدة، من ترك الآيسكريم في الحر ساء خلقه، وتعكر مزاجه، وخانه التعبير في مفرداته، أكرموا الآيسكريم في الصيف، وكرامته أكله بمهارة وفن ورضا، دافع للسليم، ونافع للسقيم، جالب للنجاح والتوفيق، ومحقق للفوز مع شرائح الموز، أطيب ما في الحر، وطارد لكل شر، ما أحلى شكله، وأشهى طعمه، يجعلك بارداً مسترخياً طيلة اليوم، يقول أحدهم: يذوب حلاوة في الفم، وهي تقول: أنا لا أطيق الحر، الحر شيء لا يطاق، ثلاجتي ملأى بالآيسكريم، لا أطيق الحر، الآيسكريم في الحر قيمته ثمن حجر كريم، ويرد عليها واثقاً: خلف كل رجل عظيم أنثى تدمن وتعشق الآيسكريم، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
28/06/2020
1634