شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع إخوانه قادة الدول ورؤساء الوفود، في القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية، التي عُقدت أمس في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، انطلاقا من دعم دولة قطر الثابت والمتواصل للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، الذي يواجه أكثر حروب الإبادة همجية ووحشية في التاريخ المعاصر.
لقد وقفت دولة قطر على الدوام إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، وواصلت دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم التطهير العرقي التي ترتكب بحقه، وكانت على الدوام في مقدمة الصفوف والمساعي والجهود العربية والإسلامية والدولية الرامية لمنع تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أبناء قطاع غزة من أراضيهم وديارهم، كما وقفت دائما إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق في مواجهة ما يتعرض له، وطالبت بوقف إطلاق النار الفوري في غزة ولبنان، وبوقف استفزازات المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، ومشاركة صاحب السمو في قمة الرياض بالأمس تأكيد على مواقف قطر الثابتة في إدانة جريمة الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تم تدمير كل شيء وقصف المدارس والمستشفيات والمساكن.
نحن على يقين بأن رسالة هذه القمة للعالم ستكون في غاية الأهمية وخلاصتها أن وقف الحرب في قطاع غزة ولبنان، صار واجبا إنسانيا على كل أصحاب الضمير، وأيضا ضرورة أمنية واستراتيجية حتى لا تنزلق المنطقة بأسرها إلى مصير مجهول، كما أنها تمثل رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين في هذه الأوقات الصعبة والمؤلمة.