يعقوب العبيدلي
اليوم تبدأ المرحلة الثانية، للرفع التدريجي للقيود المفروضة، بسبب وباء كورونا كوفيد 19 المستجد، الذي دوّخ البلاد والعباد، وأصاب (صالح) و(شهيد) بالسهاد، يعني بالأرق وقلة النوم، الحمد لله المرحلة الأولى انتهت على خير، وقد مررنا فيها بحالة ذروة وإصابات ووفيات، وإجراءات مشددة واحترازات، للحد من انتشار فيروس كورونا، واليوم تبدأ المرحلة الثانية، مع استمرار الأخذ بالاحترازات والإجراءات، تجمعات محدودة في حدود 5 أشخاص، يخوت مؤجرة، افتتاح جميع مراكز التسوق لساعات محدودة، والحدائق الشواطئ والكورنيش، والمطاعم والمتاحف والمكتبات بسعة محدودة، ومباشرة 50% من الموظفين أعمالهم، ويستثنى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من سكر وغيرها.
وقد أكد الدكتور عبد اللطيف الخال –رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كوفيد-19 ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية من قريب أن الشروع في الرفع التدريجي للقيود، يشير إلى انحسار جزئي للوباء في دولة قطر، وهذا هو النظام المتبع في كافة الدول، لا تبدأ الدول تخفيف القيود المفروضة إلا إذا بدأ الوباء بالانحسار الجزئي، بحيث يصل عامل تكاثر الفيروس إلى أقل من واحد، أي أنَّ كل شخص يعدي أقل من شخص واحد، وعزا السبب إلى القيود والإجراءات الاحترازية التي اتخذت، والتزام أفراد المجتمع بتطبيق الإجراءات، مما أسهم في انخفاض عامل تكاثر الفيروس حتى وصل إلى 1، وبهذا سمح برفع الحظر التدريجي في مرحلته الأولى والثانية التي تبدأ اليوم، مشددا على أهمية استخدام تطبيق احتراز لدوره في وقاية الأفراد من الفيروس، والالتزام بنصائح وزارة الصحة العامة والاجراءات المعمول والموصي بها من قبل اللجنة العليا لإدارة الأزمات الموقرة، أهم شيء لبس القناع أو «الكمامة أو الماسك»، والتباعد الاجتماعي، والحرص والحذر، رغم أننا تجاوزنا الذروة، والفيروس بات اقل من واحد، وقد نجحنا في ابطاء الوباء وتسطيح المنحنى وتقليل عدد الإصابات بشكل كبير، والحمد لله رب العالمين، بفضل جهود الحكومة الموقرة، والمسؤولين، والوعي الشعبي، والمهم في هذه المرحلة - الثانية - أيضاً، الأخذ بالاحترازات، والالتزام بالإجراءات الوقائية التي ستكون جزءا من الحياة الروتينية اليومية لجميع افراد المجتمع لنصل إلى المرحلة الثالثة والرابعة إن شاء الله بسلام، فكلنا نحب قطر وتهمنا مصلحتها، وعلى الخير والمحبة نلتقي.