+ A
A -
جريدة الوطن

أبرز مهرجان الدوحة للتصوير في نسخته الأولى، والذي تواصلت فعالياته أمس لليوم الرابع على التوالي، إبداعات المصورين الذين يشاركون في المهرجان بمجموعة متنوعة من الصور الفوتوغرافية. ويُقام المهرجان، الذي تستمر فعالياته حتى 13 نوفمبر الجاري، ضمن فعاليات الموسم الثقافي، وينظمه مركز قطر للتصوير التابع لوزارة الثقافة، في الجهة المقابلة لدرب الساعي بمنطقة أم صلال.

وشهد المهرجان في رابع أيامه إقامة مجموعة من المحاضرات والورش التي يقدمها نخبة من المصورين العالميين. حيث قُدمت على المسرح الرئيسي محاضرة بعنوان «الفن التعبيري في الصورة الفوتوغرافية» ألقتها أسماء العبدالله، وتلتها محاضرة «التنسيق والرموز لكل أنواع المحتوى» ألقاها الدكتور علي محمد، ثم محاضرة «تصوير تحت الماء» ألقاها المحاضر فيصل الجركس، واختُتمت محاضرات اليوم الرابع بمحاضرة «تصوير المشاعر في قلب الحدث الرياضي» قدمها جورج فيراري.

أما بالنسبة للورش، فقد كانت أولى الورش بعنوان «فن التصوير بالجوال لمصوري المستقبل» للمدربة ريم البدر، وتلتها ورشة «Unlocking the Power of N-Raw with Nikon» للمدرب محمد رضائي.

وتستهدف وزارة الثقافة من وراء تنظيمها لهذا المهرجان تعزيز التراث والثقافة الفوتوغرافية من خلال عرض الكاميرات والصور القديمة، وتطوير مهارات المصورين، إضافة إلى تعزيز الفن الفوتوغرافي المحلي وتسليط الضوء على التصوير كوسيلة للتعبير والتوثيق.

وفي هذا السياق، عبر المصور عبدالهادي المري، المتخصص في تصوير المدن، عن سعادته بالمشاركة في مهرجان الدوحة للتصوير في نسخته الأولى، مقدمًا الشكر لوزارة الثقافة ومركز قطر للتصوير على إتاحة الفرصة لعرض أعمال المصورين تحت سقف واحد. وقال إن مشاركته في المهرجان تأتي في إطار إبراز قيمة تصوير المدينة والمعمار، موضحًا أن أهم ما يميز المهرجان هو تجمع جميع المصورين والشركات الكبرى في هذا المجال، وإتاحة الفرصة للتواصل المباشر وتبادل الخبرات.

بدورها، قالت المصورة ريم البدر: «أشارك زوار المهرجان بمجموعة من الصور من أعمالي المتخصصة في تصوير حديثي الولادة، التي تبرز جمال وبراءة الأطفال بأسلوب مميز». وأوضحت أن من أهم الصعوبات التي تواجهها في مجال تصوير الأطفال حديثي الولادة هو عدم القدرة على التنبؤ بحركاتهم.من جانبه، قال المصور صالح حمد المري: «إن المهرجان أتاح للمصورين فرصة استثنائية للالتقاء والإبداع وتبادل الخبرات»، داعيًا الجميع لزيارة مهرجان الدوحة للتصوير والاستفادة من الورش والمحاضرات والأنشطة التفاعلية. وأشاد المري بمهرجان الدوحة للتصوير، الذي يعتبر ملتقى للمصورين المبدعين، مشيرًا إلى أن مثل هذه المهرجانات تساهم في تبادل الخبرات بين المصورين والاستفادة منهم، إلى جانب التعارف على مصورين آخرين وتشكيل علاقات بينهم.

أما المصور المعماري خالد المسلماني، فقال: «إن مشاركتي في المهرجان تأتي من شعوري بواجبي ومسؤوليتي الوطنية لإبراز تاريخ وتراث دولة قطر للعالم». وموضحًا أن أكثر ما يجذبه هو تصوير المباني التراثية القديمة التي تعكس تاريخ الدولة، إضافة إلى المباني الحديثة.

ويستمر المهرجان، المقام في الجهة المقابلة لدرب الساعي بمنطقة أم صلال، حتى 13 نوفمبر المقبل، بمشاركة 8 شركات عالمية مختصة بكاميرات التصوير. ويتضمن المهرجان مجموعة من المعارض الشخصية والجماعية، بالإضافة إلى معارض للصور القديمة وكاميرات الأنتيك، إلى جانب مكان مخصص لعرض الصور الفيلمية، ومسرح رئيسي تُقام عليه المحاضرات والندوات التي يقدمها مصورون عالميون، علاوة على تنظيم ورش ومنصات تفاعلية للجمهور.

ويهدف مهرجان الدوحة للتصوير إلى تعزيز الفن الفوتوغرافي في قطر من خلال تسليط الضوء على أهمية هذا النوع من التصوير كوسيلة للتعبير والتوثيق، بالإضافة إلى إلهام المجتمع عبر قصص وتجارب المصورين، والترويج للسياحة الفوتوغرافية في قطر.

وتتطلع وزارة الثقافة، القائمة على المهرجان، إلى تعزيز التراث والثقافة الفوتوغرافية من خلال عرض الكاميرات والصور القديمة، وتطوير مهارات المصورين عبر ورش ومحاضرات تعزز التبادل المعرفي.

copy short url   نسخ
12/11/2024
40