طور علماء فلك من مرصد فيرا روبين في تشيلي، طريقة جديدة (Legacy Survey of Space and Time project) لتتبع مسارات المذنبات التي يحتمل أن تكون «مدمرة للمدن» قبل سنوات من اقترابها من الأرض.
وتعتمد التقنية الجديدة على تتبع «آثار المذنبات» التي تتركها في مداراتها في صورة «زخات شهب». فعندما يمر المذنب بالقرب من الشمس، يتبخر الجليد الموجود عليه ويطلق كميات من الصخور والغبار في الفضاء، ما يشكل مسارات شبيهة بالفتات يمكن أن تصبح «زخات شهب» عندما تمر الأرض عبر هذه المسارات.
ولاختبار تلك التقنية، حلل العلماء 17 من زخات شهب كانت فيها المذنبات الأم معروفة بالفعل، وقاموا بتقييم خصائص زخات الشهب وأنشأوا نماذج اصطناعية لـ«المذنبات طويلة الأمد» الخاصة بها، عنقود مذنبات واحد لكل زخة شهب، ووضعوا هذه العناقيد افتراضيا في الفضاء على مسافات يمكن رؤيتها من مرصد فيرا روبين.
وقد قارن علماء الفلك مواقع عناقيد المذنبات الافتراضية بمواقع المذنبات الحقيقية لمعرفة مدى تطابقها، ووجدوا أن مواقع المذنبات الأم الفعلية كانت إلى حد كبير داخل مواقع الإسقاطات الافتراضية.
وقال العلماء: «إن زخات الشهب تخبرنا عن المنطقة من السماء التي سيكون فيها المذنب الأم».