تؤكد الأوامر والقرارات الأميرية التي أصدرها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، وتم بموجبها تعديل تشكيل مجلس الوزراء، بالإضافة إلى التعيينات الأخرى في عدد من الأجهزة والمؤسسات والهيئات، على أهمية التغيير في تطوير الأداء على طريق تحقيق المصلحة العامة للبلاد، ومما لا شك فيه أن الوزراء والمسؤولين السابقين قد قاموا بدورهم ولم يألوا جهداً في تنفيذ خطط واستراتيجيات الدولة، كل في موقعه، ومن ثم قاموا بتسليم الشعلة إلى مسؤولين جدد سيكون عليهم استكمال مشوار من سبقوهم من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، والعمل على تسريع خطط الإنجاز وتوفير ما يتطلع إليه شعبنا من أمن واستقرار وازدهار.
إن أي تغيّرات لا بد وأن تصب في مصلحة الوطن والمواطن، ونحن على ثقة بأن من تم تعيينهم هم من خيرة الشباب والكفاءات التي تتشرف بهم البلاد، إذ لطالما عملت قيادتنا الرشيدة على اختيار أصحاب الكفاءات لتنفيذ خططها المختلفة، حيث كل يؤدي مسؤوليته بإخلاص خلال مدة وجوده في منصبه، وقد ساهم كثيرون في ترك بصمات إيجابية ورصيداً يدعو للفخر، والكل بذلوا قصارى جهدهم في خدمة البلاد، في هذا البلد المعطاء، وهذه دورة حياة تتبادل فيها الأجيال الأدوار بشكل طبيعي من أجل مسيرة أفضل.
إن نجاح أي وزير أو مسؤول يعتمد في المقام الأول على مدى قدراته في الإشراف والمتابعة الدقيقة لخطط التطوير، وحل المشكلات المعلقة، ونحن على يقين بأن هذه الكوكبة سيكون لها شأنها لمواصلة العمل بهمة ونشاط في سبيل وطننا العزيز.