حضر الافتتاح سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء، وصناع السياسات والعلماء والمتخصصين من مختلف دول العالم.
وفي كلمتها الافتتاحية للقمة، أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة السابقة، أن قطاع الرعاية الصحية في دولة قطر شهد تحولا مذهلا بفضل الدعم المستمر لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وبفضل رؤية قطر الوطنية 2030، حيث تمكنت الدولة من تأسيس منظومة صحية صلبة على مستوى عالمي، واعتمدت على الإنجازات التي حققتها المنظومة الصحية في إطلاق استراتيجية الصحة العامة للعام 2024 في شهر سبتمبر الماضي، مبينة أن الهدف من هذه الاستراتيجية يكمن في تعزيز صحة ورفاه أهل قطر، من خلال التميز في تقديم خدمات الرعاية الصحية، مع الحفاظ في الوقت ذاته على الاستدامة وعلى الكفاءة عبر هذه المنظومة الصحية المرنة والصلبة.
وعبرت سعادتها عن امتنانها للقادة وللموظفين الصحيين في وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والقطاع الصحي بشكل عام في دولة قطر على جهودهم الدائمة التي يبذلونها لتطوير الرعاية الصحية للمرضى، موجهة التهنئة لسعادة السيد منصور بن إبراهيم بن سعد آل محمود وزير الصحة العامة على تعيينه، مؤكدة ثقتها في أنه سوف يقود قطاع الرعاية الصحية نحو مزيد من التقدم والتطور.
ونوهت سعادتها إلى أن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية يعد مصدر إلهام للابتكار، والتعاون في مجال الصحة بعد أن تحول إلى مجتمع عالمي، يوفر الرعاية الصحية الآمنة، وسهلة الوصول والإنسانية، ويسعى لتعزيز التطورات والابتكارات الصحية فائقة التطور، ويركز على مواجهة التحديات الصحية الملحة.
كما أبرزت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، إيمان دولة قطر إيمانا راسخا بالمسؤولية المشتركة لتعزيز التفاهم والتقدم، والحفاظ على روح التعاون الدولي، وانطلاقا من هذه الروح، فإن هذه النسخة من مؤتمر /ويش/ تنظم، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تحت شعار "الصحة من منظور إنساني: المساواة والمرونة في مواجهة التحديات"، وهو ما يعكس الالتزام بمواجهة التحديات الصحية العميقة التي يواجهها الأشخاص في جميع أنحاء العالم، لا سيما الذين واجهوا ولا يزالون يواجهون صعوبات لا يمكن تخيلها، وهو ما يذكرنا بالكلفة الإنسانية للنزاعات المسلحة، مضيفة أن تكلفة الحرب والنزوح شكلت اختبارا مهما لمرونة البشرية، وسلطت الضوء على الحاجة إلى الرعاية الصحية والحماية، ولهذا السبب فإن النقاش حول حماية الصحة خلال النزاعات المسلحة لاقى استجابة واسعة النطاق، بهدف المساهمة في إعادة بناء الحياة، وإعادة الأمل وإعادة تخيل مستقبل عنوانه التعاطف والقدرة على التأقلم والمرونة.
وأوضحت سعادة وزير الصحة العامة السابقة، في كلمتها، أن /ويش 2024/ يتطرق أيضا إلى عدد من المواضيع المهمة، مثل مقاومة مضادات الميكروبات، والصحة النفسية، والرعاية التلطيفية، والسل، ويركز بشكل خاص على المرأة والأطفال والمجتمعات، والأشخاص الأكثر هشاشة لافتة إلى الحاجة الملحة للاستثمار بشكل أكبر في صحة المرأة، واتخاذ إجراءات الوقاية والكشف المكبر، وتوفير اللقاحات، وهذه الأمور لم تعد مجرد ضرورة بل أصبحت ضرورة ملحة لضمان صحة الأجيال المقبلة، منوهة إلى أن المؤتمر سيناقش على مدى يومين، الرعاية الصحية الدقيقة، والسمنة لدى الأطفال، والتأثير الصحي لجودة الهواء في المناطق القاحلة، وبناء على هذه المواضيع، سيتم إطلاق الخطة الوطنية حول سمنة الأطفال وعوامل الخطر المرتبطة بهذا الموضوع، وذلك من أجل تعزيز الرعاية الصحية على المستوى المحلي والخارجي.
جدير بالذكر أن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية /ويش/ المبادرة العالمية التابعة لمؤسسة قطر يهدف إلى تحسين مستوى الصحة العالمية من خلال تطوير قاعدة معرفية تضم أفكارا وممارسات مبتكرة قائمة على الأدلة في مجال الرعاية الصحية لتكون منصة للقادة الذين يسعون إلى إحداث تغيير حقيقي في قطاع الرعاية الصحية.
وتتناول النسخة السابعة من مؤتمر /ويش/ أربعة محاور رئيسية: الابتكار والتغيير على مستوى النظام الصحي، والمشاركة المجتمعية الفعالة، وصحة الأقليات والفئات المستضعفة، وحماية الأنظمة الصحية خلال النزاعات المسلحة.