ما كانوا يعرفون أنهم على موعد مع درسٍ عظيمٍ عمَّا قليل، النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم جالس وهم حوله، كلُّ شيءٍ كان عادياً، ليس هناك أمر مستجد من أمور الدنيا، ولا نزل الوحي بشيء من أمور الدين، ثُمَّ مرَّ رجلٌ فسلَّمَ ومضى..
فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لمن معه: ما تقولون في هذا؟
قالوا: رجل من أشراف الناس، هذا واللهِ حَرِيٌّ إن خطبَ أن يُزوَّج، وإن شفعَ أن يُشفَّع، وإن قال أن يُستمع له!
فسكتَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ولم يقُل شيئاً، ثم بعد قليل مرَّ رجلٌ من فقراء المسلمين فسلَّمَ ومضى.. فقال لمن حوله: ما تقولون في هذا؟
قالوا: هذا رجل من فقراء المسلمين، هذا حَرِيٌّ إذا خطبَ أن لا يُزوَّج، وإنْ شفعَ أن لا يُشفَّع، وإن قال أن لا يُستمع له!
فقال: هذا خيرٌ من ملء الأرضِ من ذاك!
الناس هم الناس في كل عصر، تخدعهم المظاهر، ويسحر قلوبهم ما يرونه ويسمعونه، ذلك أنهم اعتادوا أن ينظروا إلى الدنيا بعيون الدنيا، ولو نظروا إليها بعيون الآخرة لاختلفتْ أحكامهم حتماً!
الأناقة مطلوبة، ولكن ما أدراك أنه قد يكون خلف هذه البدلة الأنيقة قلب عفن، وخلف هذا الفستان الماركة نفسية مريضة!
الغنى شيء جميل، ولكن ما أدراك أنه قد يكون خلف هذا الثراء مالٌ حرام جُمع بالغش والظلم والربا وأكل أموال الناس بالباطل!
اللسان الحلو فاتن، ولكن ما أدراك أنه قد يكون خلف هذا الكلام المعسول ذئب مُتربِّص، وحيَّة رقطاء تنتظر لحظة اللسع!
صحيح أنه أُمرنا أن نحكم على الظواهر وأن لله السرائر، ولكن هذا لا يعني أن يكون المرءُ ساذجاً ولا يرى إلا ما تُريه إياه عيناه!
البطولة الحقيقية ليستْ في رفع الأوزان في النوادي الرياضية وإنما في رفع الغطاء الدافئ لصلاة الفجر!
والأناقة الحقيقية ليستْ في البدلة الرسمية ولا المجوهرات، وإنما في نقاء القلب، وطِيب النفس، وحُب الخير للناس!
احكُمْ على الناس بقُربهم من الله وبُعدهم عنه، بإحسانهم للخلق وإساءتهم إليهم!
البطلُ الحقيقي هو الذي يتوقَّف عند شرع الله، والجبان هو الذي ينتهك حدود الله ولو انتصرَ كل يوم في معركة!
خطبَ شابٌ فتاةً من أبيها، فلم يسأله ماذا تعمل، ولا أين ستُسكنها، ولا كم راتبك، وإنما سأله سؤالاً واحداً أذهله، قال له: في أية ساعة أذان الفجر؟
فلم يعرف!
فقال له: ليس عندنا بنات للزواج!بقلم: أدهم شرقاوي
فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لمن معه: ما تقولون في هذا؟
قالوا: رجل من أشراف الناس، هذا واللهِ حَرِيٌّ إن خطبَ أن يُزوَّج، وإن شفعَ أن يُشفَّع، وإن قال أن يُستمع له!
فسكتَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ولم يقُل شيئاً، ثم بعد قليل مرَّ رجلٌ من فقراء المسلمين فسلَّمَ ومضى.. فقال لمن حوله: ما تقولون في هذا؟
قالوا: هذا رجل من فقراء المسلمين، هذا حَرِيٌّ إذا خطبَ أن لا يُزوَّج، وإنْ شفعَ أن لا يُشفَّع، وإن قال أن لا يُستمع له!
فقال: هذا خيرٌ من ملء الأرضِ من ذاك!
الناس هم الناس في كل عصر، تخدعهم المظاهر، ويسحر قلوبهم ما يرونه ويسمعونه، ذلك أنهم اعتادوا أن ينظروا إلى الدنيا بعيون الدنيا، ولو نظروا إليها بعيون الآخرة لاختلفتْ أحكامهم حتماً!
الأناقة مطلوبة، ولكن ما أدراك أنه قد يكون خلف هذه البدلة الأنيقة قلب عفن، وخلف هذا الفستان الماركة نفسية مريضة!
الغنى شيء جميل، ولكن ما أدراك أنه قد يكون خلف هذا الثراء مالٌ حرام جُمع بالغش والظلم والربا وأكل أموال الناس بالباطل!
اللسان الحلو فاتن، ولكن ما أدراك أنه قد يكون خلف هذا الكلام المعسول ذئب مُتربِّص، وحيَّة رقطاء تنتظر لحظة اللسع!
صحيح أنه أُمرنا أن نحكم على الظواهر وأن لله السرائر، ولكن هذا لا يعني أن يكون المرءُ ساذجاً ولا يرى إلا ما تُريه إياه عيناه!
البطولة الحقيقية ليستْ في رفع الأوزان في النوادي الرياضية وإنما في رفع الغطاء الدافئ لصلاة الفجر!
والأناقة الحقيقية ليستْ في البدلة الرسمية ولا المجوهرات، وإنما في نقاء القلب، وطِيب النفس، وحُب الخير للناس!
احكُمْ على الناس بقُربهم من الله وبُعدهم عنه، بإحسانهم للخلق وإساءتهم إليهم!
البطلُ الحقيقي هو الذي يتوقَّف عند شرع الله، والجبان هو الذي ينتهك حدود الله ولو انتصرَ كل يوم في معركة!
خطبَ شابٌ فتاةً من أبيها، فلم يسأله ماذا تعمل، ولا أين ستُسكنها، ولا كم راتبك، وإنما سأله سؤالاً واحداً أذهله، قال له: في أية ساعة أذان الفجر؟
فلم يعرف!
فقال له: ليس عندنا بنات للزواج!بقلم: أدهم شرقاوي