بيروت- القدس- الأناضول- أعلن «حزب الله»، أمس، أنه استهدف للمرة الأولى مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب بسربٍ من المسيرات الانقضاضية النوعية، و«أصاب الأهداف بدقة».

وقال الحزب في بيان، إنه «شن للمرة الأولى هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية النوعية على قاعدة الكرياه في تل أبيب، حيث أصابت المسيرات أهدافها بدقة».

وأشار الحزب إلى أن قاعدة الكرياه؛ هي مقر وزارة الدفاع، وهيئة الأركان، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو. وكشف أنه شن هذا الهجوم عند الساعة 13:30 ت.غ، بينما لم يصدر عن الجانب الإسرائيلي أي تعليق بالخصوص حتى الساعة 14:37 ت.غ.

وشن الجيش الإسرائيلي، أمس، غارتين جويتين على منطقتين في الضاحة الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت سبق أن استهدفهما ضمن غارات مكثفة فجرا.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن «الطيران المعادي استهدف منذ قليل بـ 3 صواريخ نقطة في الغبيري، كما استهدف منطقة حارة حريك، وسبق ذلك استهداف مبنى على تقاطع روضة الشهيدين- الشياح والمشرفية الليلكي». وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن «الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية كانت عنيفة وأحدثت دمارا هائلا بالمباني».

ولم تتوفر على الفور معلومات بشأن خسائر بشرية.

ووفق الوكالة، خرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت على دفعتين فوق بيروت وضواحيها، قبل البدء الغارات على الضاحية الجنوبية.

وفي وقت سابق أمس، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان 6 مبان وأخرى مجاورة لها في الغبيري وحارة حريك بالإخلاء، بزعم تواجدهم «قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله». والضاحية الجنوبية هي المساحة بين ساحل بيروت الجنوبي وبداية جبل لبنان شرق العاصمة، وتتبع إداريا محافظة جبل لبنان (غرب)، وفي قلب الضاحية توجد منطقة حارة حريك على مساحة 1.82 كلم مربع.

وتبعد حارة حريك 5 كلم عن بيروت، وتوصف بالمعقل السياسي لـ«حزب الله»، حيث تضم مقراته الأمنية والسياسية، مثل مركز القيادة ومكاتب نوابه البرلمانيين ومجلس شورى الحزب، بالإضافة إلى تركز سكاني كثيف.

وفجر أمس، استهدفت غارات على الضاحية الجنوبية مناطق حارة حريك والغبيري وبئر العبد والليلكي، وفق الوكالة دون حديث عن خسائر بشرية ولا أضرار مادية. وقالت وزارة الصحة اللبنانية، أمس الأربعاء، إن غارات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في البلاد قتلت 32 شخصا، بينهم أربعة أطفال، كما أصابت 51 آخرين. واستشهد 29 شخصا في غارات استهدفت مناطق مختلفة في لبنان، الثلاثاء، وفق وزارة الصحة اللبنانية، طالت اثنتان منهما على الأقل منازل يقيم فيها نازحون من مناطق أخرى.

واستشهد 12 شخصا في غارة استهدفت بلدة جون الواقعة في منطقة الشوف جنوب بيروت، التي بقيت إلى حدّ كبير بمنأى عن الضربات الإسرائيلية.

وقالت وزارة الصحة في بيان إن الغارة أدت إلى «سقوط اثني عشر شهيدا وإصابة ثمانية أشخاص آخرين بجروح».

وبينت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الغارة استهدفت «مبنى سكنيا تقيم فيه عائلات نازحة». كما استشهد ثمانية أشخاص وأصيب خمسة آخرون على الأقل في غارة مماثلة استهدفت منزلا يؤوي نازحين في قرية بعلشميه شرق بيروت، وفق وزارة الصحة.

وفي الجنوب، أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد خمسة أشخاص في غارة على قرية في جنوب لبنان، وآخر على مدينة الهرمل (شرقا). وقالت في بيان إن «غارة العدو الإسرائيلي على تفاحتا أدت إلى سقوط خمسة شهداء». وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الغارة استهدفت «منزلا مأهولا» في البلدة التي تبعد أكثر من 20 كيلومترا عن الحدود.

من جهته أعلن جيش الاحتلال عن بدء المرحلة الثانية من «التوغل البري»، في محاولة لـ«إزالة تهديد صواريخ حزب الله في المنطقة، وكذلك الضغط على الحزب في كل ما يتعلق بالمفاوضات السياسية للتسوية في لبنان»، بحسب ما أفادت مصادر في جيش الاحتلال لصحيفة معاريف العبرية، مساء الثلاثاء.