اختتمت مساء أمس الأربعاء فعاليات النسخة الأولى من مهرجان الدوحة للتصوير، الذي نظمه مركز قطر للتصوير التابع لوزارة الثقافة، في الجهة المقابلة لدرب الساعي بمنطقة أم صلال، بمشاركة نخبة من المصورين القطريين والعالميين، وثماني شركات عالمية مختصة بكاميرات التصوير، وذلك ضمن فعاليات الموسم الثقافي. كما شهد المهرجان نجاحًا مبهرًا على كافة المستويات، وإقبالًا جماهيريًا كبيرًا في كافة أيامه من الجمهور والمهتمين بالتصوير الفوتوغرافي.
كما شهد المهرجان على مدى سبعة أيام حراكًا كبيرًا، في إطار تعزيز التراث والثقافة الفوتوغرافية من خلال عرض الكاميرات والصور القديمة، وتطوير مهارات المصورين عبر ورش ومحاضرات تعزز التبادل المعرفي، وبناء جسور التواصل وخلق منصة تفاعلية بين المصورين لتسليط الضوء على الجوانب الفنية المختلفة.
وحرصت وزارة الثقافة من خلال المهرجان على تعزيز الفن الفوتوغرافي في دولة قطر من خلال تسليط الضوء على أهمية هذا النوع من التصوير كوسيلة للتعبير والتوثيق، بالإضافة إلى إلهام المجتمع عبر قصص وتجارب المصورين، والترويج للسياحة الفوتوغرافية في الدولة.
وشهدت فعاليات مهرجان الدوحة للتصوير مجموعة من المعارض الشخصية والجماعية، بالإضافة إلى معارض للصور القديمة وكاميرات الأنتيك، إلى جانب أماكن مخصصة لعرض الصور الفيلمية، ومسرح رئيسي تُقام عليه المحاضرات والندوات التي يقدمها مصورون عالميون، علاوة على تنظيم ورش ومنصات تفاعلية للجمهور.
وقال السيد عبد العزيز الكبيسي، نائب مدير مركز قطر للتصوير ونائب مدير مهرجان الدوحة للتصوير، إن المهرجان شهد إقبالًا كبيرًا من المهتمين بالفنون التصويرية، مشيرًا إلى أن المهرجان كان بمثابة الوجهة المناسبة لمحبي التصوير كونه أكبر حدث في المجتمع الفوتوغرافي القطري.
وأضاف الكبيسي أن المهرجان بات منصة مثالية للمصورين القطريين لعرض أعمالهم الفنية وإبراز مواهبهم الإبداعية، واصفًا إياه بالحدث الثري الذي ساهم بالفعل في تعزيز المشهد الفني، وفتح آفاقًا جديدة أمام المصورين للتعرف على أحدث التقنيات والاتجاهات في عالم التصوير الفوتوغرافي.
وأشار إلى أن المهرجان احتوى على العديد من معارض الصور في مختلف المجالات وتميز بالتنوع الرائع من قبل المصورين القطريين، مؤكدًا أن المهرجان ساهم في نشر الثقافة البصرية وشجع الجمهور على تقدير الفن الفوتوغرافي، وتعريفهم بمختلف أنواعه وتقنياته.
وأوضح نائب مدير مركز قطر للتصوير أن المهرجان تضمن أنشطة تفاعلية للجمهور، أبرزها الأستوديوهات والغرفة التفاعلية، التي مكنت الزوار من التقاط الصور التذكارية بطرق مختلفة. كما وفر المهرجان خدمة طباعة صور المعارض الشخصية بالخامة والحجم المحددين مقابل أجر مادي، وذلك دعمًا للمصورين.
وشهدت فعاليات اليوم الأخير من مهرجان قطر للتصوير تقديم مجموعة من المحاضرات على المسرح الرئيسي، قدمها نخبة من المصورين القطريين والعالميين. بدأت أولى المحاضرات بعنوان "التصوير المعماري” قدمها المحاضر عبد الله المشيفري، وتلتها محاضرة "نصائح لسفرة تصوير ناجحة” قدمها علي سيف الدين، ثم محاضرة "أسرار تصوير الفيديو الإبداعي بالهاتف النقال” قدمها عيسى الجمالي.
كما تضمن ختام فعاليات المهرجان ورش تدريبية، منها ورشة "تصوير خيل” قدمها المدرب عمر الحمادي، وورشة "تصوير أطعمة” قدمتها المدربة فاطمة العمادي.