أبقى مايك هاكابي، مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمنصب السفير لدى إسرائيل، الباب مفتوحا أمام إمكانية ضم تل أبيب أراضي الضفة الغربية المحتلة.

هاكابي، حاكم ولاية أركنساس السابق، المعروف بدعمه المطلق لإسرائيل، تحدث الأربعاء، لإذاعة الجيش الإسرائيلي بعد ساعات من إعلان مكتب ترامب ترشيحه لمنصب السفير.

وموضحاً موقفه بشأن الدعوات الإسرائيلية لضم أراض بالضفة الغربية، قال هاكابي: «كنت كما تعلمون زائرًا متكررًا إلى يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية)، وأعتقد أيضًا أن شعب إسرائيل يستحق بلدًا آمنًا وأي شيء يمكنني القيام به للمساعدة في توفير ذلك سيكون بمثابة امتياز كبير لي».

وردا على سؤال إن كان يعتقد أنه خلال ولاية ترامب سيكون هناك ضم بالضفة الغربية، قال: «بالطبع، كما تعلمون، أنا لن أضع السياسة، بل سأنفذ سياسة الرئيس».

وأردف بالقول: «لكنه (ترامب) أثبت بالفعل في ولايته الأولى أنه لم يكن هناك رئيس أميركي أكثر منه مساعدة بتأمين فهم لسيادة إسرائيل من خلال نقل السفارة (من تل أبيب إلى القدس) والاعتراف (بضم إسرائيل) لهضبة الجولان (السورية) والقدس عاصمة».

وأضاف هاكابي، القسيس المسيحي المولود عام 1955: «لم يفعل أحد أكثر من الرئيس ترامب، وأتوقع تمامًا أن يستمر ذلك».

وفي رده إن كانت الموافقة على الاستيطان في قطاع غزة ممكنة خلال ولاية ترامب، قال: «لا أريد الإدلاء بأي تعليقات حول السياسة لأن هذا ليس من اختصاصي، سيكون من اختصاص الرئيس وستكون مهمتي تنفيذ السياسة التي يضعها».

وفي مقطع مصور سابق تداوله يمينيون إسرائيليون على شبكات التواصل، قال هاكابي: «هناك كلمات معينة أرفض استخدامها، لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية، وإنما يهودا والسامرة، ولا يوجد شيء اسمه المستوطنات إنها أحياء ومجتمعات ومدن، ولا يوجد شيء اسمه الاحتلال».

وكان مسؤولون إسرائيليون، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اعتبروا أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستفتح الطريق أمام ضم إسرائيل للضفة الغربية.

والاثنين، قال سموتريتش، وهو أيضا وزير بوزارة الدفاع، إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية (تتبعان وزارة الدفاع) لبدء «عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة»، وفق ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها سموتريتش قضية فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، حيث دعا في 27 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، خلال مؤتمر في القدس المحتلة، إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة وقطاع غزة، وسط رفض وتنديد عربي.

وفي 19 يوليو / تموز الماضي، شددت محكمة العدل الدولية على أن «للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة».

وفي سلسلة بيانات نشرت على حسابه على منصة إكس، وعلى «تروث سوشيال»، الأربعاء والثلاثاء، أعلن ترامب، تعيين شخصيات متشددة ومثيرة للجدل في إدارته المقبلة، حيث كشف عن عدد منها، من بينهم تعيين حاكم أركنساس السابق مايك هاكابي سفيرا لدى إسرائيل.

وأشار ترامب إلى أن هاكابي الذي يعينه سفيرا لدى إسرائيل في ضوء التوترات الحالية في الشرق الأوسط، سيؤدي «دورا دبلوماسيا كبيرا» وذكر أنه «موظف مدني جيد جدا وزعيم ديني».

وقال: «مايك يحب إسرائيل كثيرا، والشعب الإسرائيلي يحبه أيضا، وسيعمل بلا كلل لضمان السلام في الشرق الأوسط».