اليوم العالمي للسكري هو مناسبة سنوية تُقام في 14 نوفمبر من كل عام، وتهدف إلى زيادة الوعي حول مرض السكري، وتعزيز الجهود العالمية لمكافحة هذا المرض المزمن. ويكون عادة متضمنا التركيز على أحد الجوانب المهمة للمرض، وتم إطلاق هذا اليوم من قبل الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية في عام 1991، ويُحتفل به في أكثر من 160 دولة حول العالم، ويتم الاحتفال به هذه السنة تحت شعار مرض السكري والرفاه وذلك ذلك أن الاحصائيات تفيد بأن ثلثي مرضى السكري يخشون من مضاعفات المرض، فيما يعاني حوالي الثلث من التوتر المرضي ويجدون صعوبات في التفكير الإيجابي والتعامل بأريحية مع حالتهم المرضية.
ويوضح الدكتور علاء حسن ضبّان طبيب الاسرة في مركز غرافة الريان الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ان مرض السكري هو حالة مرضية مزمنة، تنشأ عندما يعجز الجسم عن إنتاج كمية كافية من الأنسولين أو عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين الذاتي بشكل فعال، وهناك نوعان رئيسيان من مرض السكري، النوع الأول ويحدث عادة في مرحلة الطفولة أو الشباب بينما النوع الثاني يظهر غالبًا في مرحلة البلوغ ويرتبط بنمط الحياة والعوامل الوراثية.
ووفقًا لآخر الإحصائيات، فإن نسبة المصابين بمرض السكري في قطر تصل إلى 17 % من السكان البالغين، بينما يعاني حوالي 20 % من السكان من مرحلة ما قبل السكري ومرد ذلك إلى ارتفاع الإصابة بالسمنة لدى سكان قطر حيث صنفت قطر الثانية خليجيا والثالثة عربيا والسابعة عشر على مستوى العالم في شيوع السمنة لدى البالغين والأولى عربيا وخليجيا والثاني عشر عالميا في سمنة الأطفال. وتقدم معظم المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الأولية في قطر مجموعة واسعة من الخدمات للمعرضين بالإصابة وللمصابين بمرض السكري على حد سواء، وتشمل الخدمات على سبيل المثال لا الحصر، الاستشارات الطبية المتخصصة والمتابعة الدورية. كما تقدم العديد من برامج توعية والتثقيف حول كيفية إدارة المرض. وتوفر المؤسسة كافة الخدمات المتخصصة كخدمات فحص قاع العين والاستشارات الغذائية للمصابين بمرض السكري، وتوفر كافة الفحوصات الدورية اللازمة لمراقبة مستوى السكر في الدم والعلاجات الدوائية ووسائل المتابعة اليومية لمستوى السكر وذلك حسب دليل الممارسات الطبية المستمد من أحدث دراسات الهيئات الطبية العالمية وكل هذا يتم مع تمكين المراجع من العناية الذاتية بحالته واشراكه في خطة علاجه وجعله محورا للاهتمام دون إهمال للدعم النفسي والاجتماعي للمراجعين وأسرهم.
