ثمن سعادة السيد أحمد عبدالرحمن سوار الذهب، السفير السوداني لدى الدولة، الموقف القطري حيال بلاده وتأكيدها على سيادة السودان، والدعم المستمر الذي تقدمه الدوحة للشعب السوداني.

وقال سوار الذهب في مؤتمر صحفي عقده، أمس الخميس، في الدوحة: «تعهدت دولة قطر العام الماضي بتخصيص 50 مليون دولار للإغاثة في السودان، كما أطلقت جسرا جويا لدعم المتأثرين بالقتال الدائر في البلاد، وتضمن الجسر الجوي مساعدات تنموية وغذائية وطبية ومستشفى ميدانيا، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، وقطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري». وأوضح سعادته أن الوضع في بلاده لا يحظى باهتمام المجتمع الدولي، وأن الجرائم التي تحدث، لا تجد من يقف في وجهها أو يسعى لإيقافها.

مطالبا الدول بالذهاب إلى أكثر من الإدانات. ودعا سعادة السفير السوداني، المجتمع الدولي إلى تصنيف «ميليشيا الدعم السريع» السودانية كمليشيا إرهابية، قائلا إنها تقوم بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الشعب السوداني.

وقال سوار الذهب: المجتمع الدولي لا يمارس ما يكفي من الضغط؛ لوقف جرائم ميليشيا الدعم السريع وانتهاكاتها ضد الشعب السوداني وضد الدولة السودانية ومؤسساتها.

ورفض اعتبار ما يجري في السودان، صراعا على السلطة بين طرفين: وقال إن ما يجري في السودان «تمرد من ميليشيا تقاتل الدولة السودانية».

وأدان استمرار الانتهاكات وعمليات القتل في العديد من المناطق السودانية بما فيها منطقة الجزيرة واصفا ما يجري بأنه «استهداف وقتل ممنهج للمواطنين السودانيين». وعرض سوار الذهب خلال المؤتمر الصحفي لأرقام وإحصائيات سجلتها الحكومة السودانية لما وصفتها بجرائم وانتهاكات ضد الشعب السوداني والدولة السودانية، حيث تعرض نحو 3700 مواطن سوادني لجريمة الرق وتجارة الرقيق وأكثر 8.200.000. مليون للسلب والنهب و3.400.000 مليون مواطن للترويع والقتل، و4700 مواطن للإعدام التعسفي، و1.600000مليون حالة إخفاء قسري، و9.200.000 مليون نزوح قسري على المستوى القومي، و4500 حالة استعباد جنسي.

كما لفت إلى تعرض 5.300.00 مليون مواطن سوداني مدني لانتهاك حقوقهم بالحماية في مواقع القتال النشط، و3.800.000 مليون مدني للاحتجاز التعسفي والمنع من النزوح، فضلا عن تجنيد 22.000 طفل أغلبهم دون سن 15 عاما، واستخدامهم في الأعمال العدائية، والى تعرض 1.250.000 مليون إلى المعاملة القاسية والمهينة، و920.000 للخطف بهدف الحصول على فدية مالية، وتعرض 2.600.000 من كبار السن والنساء للمعاملة المهينة والحط من الكرامة، فضلا عن تعرض 12.300 امرأة للاغتصاب والإكراه على الدعارة والعنف ضدها، ولا تشمل هذه الأرقام الحالات غير المعلنة رسميا.

وقال السفير السوداني في معرض رده على الأسئلة إن الاستهداف الممنهج والتدمير شمل جميع مؤسسات الدولة والبنوك، والجامعات والمدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والمساجد والكنائس.

وأشار إلى أن التحدي الكبير يتمثل الآن في إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المواطنين السودانيين في جميع الولايات السودانية الذين يواجهون خطر المجاعة، خاصة بع تسميم ميليشيا الدعم السريع لآبار المياه، لافتا إلى ان حجم ما وصل من مساعدات إنسانية وإغاثية لا يتجاوز 30 % مما التزم به المجتمع الدولي، داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بسرعة توفير المساعدات.

يذكر أن الجيش السوداني يخوض قتالا ضد قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، وخلفت الحرب نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء هذه الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.