يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء اجتماعا يبحث خلاله طلب قبول عضوية دولة فلسطين الكاملة لدى الأمم المتحدة، ويأتي هذا الاجتماع -الذي ستعقده كتلة عدم الانحياز في مجلس الأمن- بهدف حماية مبدأ حل الدولتين وقطع الطريق أمام دولة الاحتلال التي تحاول تدميره بشكل كامل، وقد استأنف الجانب الفلسطيني الاتصالات مع الكتل والأعضاء في المجلس فيما يتعلق بحق بلاده بالحصول على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، كما سيعقد مجلس الأمن الدولي في 26 أغسطس الجاري جلسة لمناقشة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.ولا تزال جرائم المستوطنين مستمرة بعدما أقام مستوطنون إسرائيليون بؤرة استيطانية جديدة جنوبي الضفة الغربية المحتلة تمهيدا لتحويلها إلى مستوطنة دعت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية (غير حكومية) إلى تفكيكها فورا، و«عدم التسامح مطلقا مع مجرمي البؤر الاستيطانية»، والبؤر الاستيطانية هي مواقع يقيمها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة من دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.وقد حذرت السلطة الفلسطينية وعواصم إقليمية وغربية ومنظمات دولية من أن الاستيطان يهدد فرص معالجة القضية الفلسطينية وفقا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، حيث يوجد 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية، ولا تشمل هذه المعطيات نحو 230 ألف مستوطن في القدس الشرقية المحتلة منذ حرب 5 يونيو 1967.إن الاستيطان لا يتوقف وأكبر شاهد على ذلك ما يحدث في منطقة الأغوار، وهم يبحثون عن الأراضي قليلة السكان لكي تكون المصادرة سهلة وغير معقدة لا في حينه ولا في المستقبل، لكن الاحتلال في غطرسته هذه يتعامى عن حقيقة الوجود الفلسطيني الفعلي وازدياد أعداده وتمسكه بحقوقه سواء في هذه المرحلة أو المستقبل القريب الذي هو للفلسطينيين بالتأكيد رغم أنف الاحتلال ومطامعه التوسعية.