في كبادوكيا إحدى الوجهات السياحية الشهيرة وسط تركيا، يبدأ طيارو المناطيد رحلاتهم الشاقة قبل شروق الشمس، لتقديم عرض مذهل في السماء، حيث يراقصون الرياح لضمان سلامة الركاب. وخلال تقصي الأناضول لكواليس المهن الصعبة، تطرقت إلى عمل طياري المناطيد الذين يقدمون خدمات سياحية في كبادوكيا، المدرجة في قائمة التراث الثقافي العالمي لليونسكو.
وتستقبل هذه المنطقة التركية سنويا العديد من الزوار من جميع أنحاء العالم، وتسهم بصورة كبيرة في قطاع السياحة بالبلاد.
ويواجه طيارو المناطيد الكثير من التحديات لضمان رحلة آمنة للسيّاح، وهم يزينون السماء بالمناطيد الملونة. وقبل كل رحلة، يركِّب الطيارون المناطيد الثقيلة بعناية، ويتابعون الظروف الجوية في مناطق مختلفة من المنطقة مع لجنة شكلتها المديرية العامة للطيران المدني.
وبسبب التغير السريع في الظروف الجوية في المنطقة، يبذل الطيارون جهودا كبيرة لضمان سلامة الركاب في ظل الرياح التي تتغير فجأة، والتبدل بين التيارات الهوائية المنخفضة والعالية. ويضمنون سلامة السيّاح أثناء الطيران على ارتفاعات عالية، حيث لا يوجد نظام فرامل في المناطيد، كما يجب عليهم تحديد اتجاههم باستخدام حبل واحد في مواجهة الرياح. ويسعون لمنع ما يقرب من 150 منطادا من ملامسة بعضها البعض في مساحة ضيقة.