غزة- قنا- الأناضول- تواصل قوات الاحتلال ارتكاب المجازر الوحشية لليوم الـ407 على التوالي، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفة المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ومتسببة في دمار هائل في المملتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية.
واستشهد عدد من الفلسطينيين، فجر أمس، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع عمليات قصف مدفعي وغارات دامية طالت مناطق أخرى من القطاع.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا في محافظة شمال قطاع غزة، وسط مناشدات من السكان لإنقاذهم، في ظل الإبادة والتطهير العرقي المستمرين منذ أكثر من عام.
وذكر شهود عيان للأناضول أن القصف الإسرائيلي أدى إلى محاصرة عدد من العائلات داخل منازلهم، ما دفعهم لإطلاق نداءات استغاثة لإنقاذهم.
وأوضح الشهود أن المحاصرين تواصلوا مع جهاز الدفاع المدني وأقاربهم، في محاولة لإنقاذ حياتهم وسط القصف الإسرائيلي المستمر.
في السياق ذاته، أفاد الدفاع المدني في بيان، بأن الجيش الإسرائيلي هاجم طواقمه شمال القطاع في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستولى على مركباتها، وشرد معظم عناصرها إلى مناطق وسط وجنوب القطاع، واختطف 10 منهم.
ودعا المنظمات الإنسانية إلى «الاستجابة لاستغاثة ومعاناة آلاف المواطنين المحاصرين شمال قطاع غزة بفعل استمرار الجرائم الإسرائيلية، والسعي الجاد لعودة عمل الدفاع المدني وتشغيل مركباته المعطلة في بلدة بيت لاهيا».
واستشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون، أمس، بقصف إسرائيلي استهدف منزلا وتجمعين لمدنيين وخيمة تؤوي نازحين في قطاع غزة، ضمن الإبادة والتطهير العرقي المستمرين منذ أكثر من عام.
وأفاد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، في بيان، بأنه «تم انتشال جثتي فلسطينيين استشهدا جراء قصف إسرائيلي استهدفهما في منطقة خربة العدس شمال رفح جنوب قطاع غزة».
وفي السياق ذاته، أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول بأن المواطنين انتشلوا 3 شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وفي حادث آخر، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة، جنوب مدينة غزة، بحسب مسعفين للأناضول.
كما أفادت مصادر طبية بوفاة طفل متأثر بجراحه، جراء قصف إسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، الجمعة.
وسقط عدد من الشهداء والجرحى جراء تواصل قصف الاحتلال لمناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار الإسرائيلي ونزوح أكثر من 95 بالمائة من السكان.
واستشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في قصف طائرات الاحتلال الحربية مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد ثلاثة شبان، وإصابة آخرين، جراء قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في منطقة الجنينة شرق مدينة رفح.
وأضافت المصادر ذاتها، أن شهيدين ارتقيا، جراء استهدافهما من قبل طائرات الاحتلال في منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح.
كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون، فجر أمس، إثر قصف الاحتلال لمحيط مسجد في بيت لاهيا شمال مدينة غزة.
وارتقى شاب فلسطيني آخر في قصف للاحتلال على مدينة غزة في حين أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة واحدة في حي الشجاعية شرق المدينة.
وبالتزامن مع القصف الجوي استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق متفرقة من شمال غزة، وشمالي مخيم النصيرات وسط القطاع.
ولليوم الـ 43 تواليا، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.
في غضون ذلك، تستمر قوات الاحتلال لليوم الـ 25 في تعطيل عمل الدفاع المدني قسرا في مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 43 ألفا و799 شهيدا و103 آلاف و601 جريح، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في بيان أمس، أن قوات الاحتلال، ارتكبت خلال الـ 24 ساعة الماضية ثلاثة مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 35 شهيدا، و111 مصابا.