تحتفل سلطنة عمان الشقيقة بيومها الوطني الرابع والخمسين اليوم، وفي سجلها منجزات كبيرة تحققت في ظل قيادتها الحكيمة، وطموحات أكبر لتحقيق المزيد بما يلبي تطلعات الشعب العماني للمزيد من المكتسبات الهامة على مختلف الأصعدة، بعد أن تمكنت بالفعل من إنجاز الكثير لتتبوأ المكانة التي هي عليها اليوم.
ولأن الاقتصاد هو المحرِّك الأساسي للتقدم في كل مجال، فإن ما تحقق يؤكد على أن سلطنة عمان الشقيقة تمضي في الطريق الصحيح، حيث استطاعت خفض المديونية وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، وحققت الميزانية العامة للدولة حتى شهر أغسطس الماضي فائضا بنحو «447» مليون ريال عماني، كما تحسن التصنيف الائتماني لسلطنة عمان من قبل وكالات التصنيف الائتماني بشكل لافت للمراقبين والخبراء الاقتصاديين والماليين العالميين، ونجحت في إقامة العديد من المشروعات الاستراتيجية الكبرى.
وتولي سلطنة عمان قطاع التعليم أهمية كبيرة كونه أداة للتنمية والتقدم، ولدوره الفاعل في الإسهام في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، كما يشهد القطاع الصحي تطورا ملحوظا تمثل في تعزيز البنية الصحية بما يواكب تطلعات الحكومة و«رؤية عمان 2040»، فيما تواصل ثوابتها في السياسة الخارجية القائمة على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، وإرساء نظام عادل لتبادل المنافع والمصالح، وعلى إقامة أسس الاستقرار والسلام والإسهام فيها بإيجابية، وأن يكون الحوار والتسامح منهجا لمعالجة كل القضايا والتحديات.
كل ذلك يؤكد أن سلطنة عمان الشقيقة ماضية في الطريق الصحيح، في ظل القيادة الرشيدة للسلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، وفق رؤية ثابتة ومحكمة للمضي قدما في مختلف المجالات.