جاءَ في ضِعاف الأحاديث: تعوَّذوا باللهِ من ثلاث فواقر: جار سُوءٍ إن رأى خيراً كتمه وإن رأى شراً أذاعه، وزوجة سُوءٍ إن دخلْتَ عليها لسَنَتْكَ وإن غبتَ عنها خانتكَ، وإمام سُوءٍ إذا أحسنتَ لم يقبلْ وإن أسأتَ لم يَغْفِرْ!
أما عن الصِّحاح فقد روى الطبرانيُّ أنَّ رجلاً جاء إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم يشكو أذيَّةَ جاره له، فقال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: اِذهبْ فاصْبِرْ!
ثم عاد بعد فترةٍ يشكو جاره مرةً أخرى، فقال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: اِذهبْ فاصْبِرْ!
ثم في الثالثة قال له: اِذهبْ فاطرحْ متاعكَ في الطريق!
فذهبَ الرَّجلُ وأخرجَ أثاث بيته إلى الطريق، فجعلَ الناسُ يسألونه عن فِعلته، فيُخبرهم أنه فعلَ هذا للأذى الذي أصابه من جاره! فجعلَ الناسُ يلعنونه، ويدعون عليه!
فجاء جار السوء إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وقال له: يا رسول الله لقيتُ سوءاً من الناس
فقال له: وما لقيتَ؟
فقال: يلعنونني!
فقال له: لقد لعنكَ اللهُ قبل الناس!
فقال: عاهدتك الله أني لا أعود
فأرسل َالنبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلى الجار المظلوم يقول له: اِرفَعْ متاعك َفقد كُفيتَ!
وعن حُسْنِ الجوار، ذُبِحتْ شاةٌ في بيتِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فلما جاءَ قال: هل أهديتم منها لجارنا اليهودي! ثم قال: ما زال جبريلُ يُوصيني بالجار حتى ظننتُ أنه سيُورِّثه!
وجاءه رجل فقال: يا رسول الله، إن فلانة، وذكرَ من كثرة صيامها وصلاتها وصدقتها، ثم قال غير أنها تُؤذي جيرانها
فقال: هي في النار!
وذكر له امرأة أخرى، وحدَّثه عن قلة صيامها وصلاتها وصدقتها، يعني النوافل، غير أنها تُحسن إلى جيرانها
فقال: هي في الجنة!
والآن إلى مربط ألفَرس: اِطْرَحْ متاعكَ في الطريق!
الأصل في التعامل مع الناس السِّتر، واحتمال الأذى، فلا نشيعُ ذنبَ أحدٍ ومعصيته، ونصبر على ما نلقى منهم، ولكن أحياناً يبلغ السيل الزُّبى! وتفوقُ الإساءة القدرة على الاحتمال خصوصاً عندما تكون عبارة عن إساءات متكررة، فإنَّ وقتها الساكت عن الحق شيطان أخرس، والراضي بالظُّلم ليس حليماً بقدر ما هو جبان!
إن بعض الناس يفهمون الصَّبر والتغاضي ضعفاً، ويفهمون التَّرفع عن رد الإساءة عجزاً، فيتمادون في الإساءة، عندها يجب أن تُخرجَ متاعكَ إلى الطريق، ليس بالحرف وإنما بالمعنى! فإخراج المتاع إلى الطريق له وسائل شتى!
الشكوى إلى القضاء هي إخراج متاعٍ إلى الطريق، والحديث مع وُجهاء الحارة والحي هو إخراج متاع إلى الطريق، ووسائل التواصل الاجتماعي هي أيضاً طريق!بقلم: أدهم شرقاوي
أما عن الصِّحاح فقد روى الطبرانيُّ أنَّ رجلاً جاء إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم يشكو أذيَّةَ جاره له، فقال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: اِذهبْ فاصْبِرْ!
ثم عاد بعد فترةٍ يشكو جاره مرةً أخرى، فقال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: اِذهبْ فاصْبِرْ!
ثم في الثالثة قال له: اِذهبْ فاطرحْ متاعكَ في الطريق!
فذهبَ الرَّجلُ وأخرجَ أثاث بيته إلى الطريق، فجعلَ الناسُ يسألونه عن فِعلته، فيُخبرهم أنه فعلَ هذا للأذى الذي أصابه من جاره! فجعلَ الناسُ يلعنونه، ويدعون عليه!
فجاء جار السوء إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وقال له: يا رسول الله لقيتُ سوءاً من الناس
فقال له: وما لقيتَ؟
فقال: يلعنونني!
فقال له: لقد لعنكَ اللهُ قبل الناس!
فقال: عاهدتك الله أني لا أعود
فأرسل َالنبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلى الجار المظلوم يقول له: اِرفَعْ متاعك َفقد كُفيتَ!
وعن حُسْنِ الجوار، ذُبِحتْ شاةٌ في بيتِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فلما جاءَ قال: هل أهديتم منها لجارنا اليهودي! ثم قال: ما زال جبريلُ يُوصيني بالجار حتى ظننتُ أنه سيُورِّثه!
وجاءه رجل فقال: يا رسول الله، إن فلانة، وذكرَ من كثرة صيامها وصلاتها وصدقتها، ثم قال غير أنها تُؤذي جيرانها
فقال: هي في النار!
وذكر له امرأة أخرى، وحدَّثه عن قلة صيامها وصلاتها وصدقتها، يعني النوافل، غير أنها تُحسن إلى جيرانها
فقال: هي في الجنة!
والآن إلى مربط ألفَرس: اِطْرَحْ متاعكَ في الطريق!
الأصل في التعامل مع الناس السِّتر، واحتمال الأذى، فلا نشيعُ ذنبَ أحدٍ ومعصيته، ونصبر على ما نلقى منهم، ولكن أحياناً يبلغ السيل الزُّبى! وتفوقُ الإساءة القدرة على الاحتمال خصوصاً عندما تكون عبارة عن إساءات متكررة، فإنَّ وقتها الساكت عن الحق شيطان أخرس، والراضي بالظُّلم ليس حليماً بقدر ما هو جبان!
إن بعض الناس يفهمون الصَّبر والتغاضي ضعفاً، ويفهمون التَّرفع عن رد الإساءة عجزاً، فيتمادون في الإساءة، عندها يجب أن تُخرجَ متاعكَ إلى الطريق، ليس بالحرف وإنما بالمعنى! فإخراج المتاع إلى الطريق له وسائل شتى!
الشكوى إلى القضاء هي إخراج متاعٍ إلى الطريق، والحديث مع وُجهاء الحارة والحي هو إخراج متاع إلى الطريق، ووسائل التواصل الاجتماعي هي أيضاً طريق!بقلم: أدهم شرقاوي