غزة- قنا- الأناضول- دخلت الحرب على غزة يومها الـ408، في ظل استمرار الاحتلال في تنفيذ المجازر بحق المواطنين الفلسطينيين واستهدافه منازل المدنيين الفلسطينيين في القطاع، واستمراره في نسف المباني السكنية غربي مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، ويأتي استهداف مخيم جباليا في إطار العملية العسكرية العنيفة التي ينفذها الاحتلال ضد شمال القطاع والمستمرة منذ 43 يوماً.
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر بقصف منازل في بلدة بيت لاهيا (شمال) ومخيمي النصيرات والبريج (وسط)، راح ضحيتها «96 شهيدا وأكثر من 15 مفقودا و60 جريحا».
وأوضح المكتب في بيان أن «جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر وحشية خلال الساعات الماضية حيث قصف عدة عمارات سكنية ومنازل مدنية استشهد على إثرها أكثر 72 فلسطينيا في بيت لاهيا».
كما ارتكب الجيش الإسرائيلي «مجزرتين في مخيمي النصيرات والبريج، بقصف منازل مدنية استشهد على إثرهما 24 فلسطينيا».
وأشار المكتب إلى وجود «أكثر من 15 مفقودا و60 جريحا»، نتيجة تلك المجازر.
وقال المكتب الإعلامي إن «جيش الاحتلال كان يعلم أن هذه المنازل والعمارات السكنية فيها العشرات من المدنيين النازحين، وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من أحيائهم ولاحقتهم الطائرات بأطنان من الصواريخ».
وأدان ارتكاب الاحتلال لهذه المجازر المستمرة ضد المدنيين والأطفال والنساء، وطالب دول العالم بإدانة هذه «المذابح المروعة ضد النازحين».
كما حمّل المكتب «الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية؛ كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وجريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة».
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية «بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل والطرق لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة ووقف الحرب ضد الأطفال والنازحين»، وفق البيان.
ومنذ فجر الأحد، تشهد بيت لاهيا ومخيم جباليا سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي عنيف بالتزامن مع إطلاق نار من الآليات العسكرية بشكل مكثف، وفق شهود عيان للأناضول.
وقال الشهود إن الجيش الإسرائيلي قصف منزلا مكونا من 5 طوابق يؤوي أكثر من 70 نازحا في منطقة مشروع بيت لاهيا، وتم تدميره بالكامل على رؤوس من فيه.
كما قصف الجيش الإسرائيلي منزلين آخرين في المنطقة، راح ضحيته عدد من القتلى والجرحى.
وفي مخيم البريج، أفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول بوصول قتلى وجرحى فلسطينيين إثر قصف إسرائيلي متواصل منذ الليلة الماضية.
كما شهد مخيم النصيرات قصفا مدفعيا إسرائيليا في المناطق الشمالية الشرقية وعمليات نسفٍ للمباني السكنية شمال المخيم، وفق شهود عيان للأناضول.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في بيان، أن قوات الاحتلال ارتكبت، خلال الساعات الـ24 الماضية، ست مجازر بحق العائلات في مختلف مناطق القطاع، وصل منها للمستشفيات 47 شهيدا و139 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ونوهت بأنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهد 10 فلسطينيين وأصيب عدد آخر، أمس، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بسقوط 5 شهداء في قصف للاحتلال استهدف مجموعة من الفلسطينيين شرقي مدينة (رفح).
كما ارتقى فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون في مدخل مخيم البريج، بالإضافة لاستشهاد شخص آخر إثر قصف منطقة (خربة العدس) جنوب القطاع، فيما استشهد شاب في بلدة (الفخاري)، وشابة في بلدة (جباليا).
ويتعرض مخيما (البريج) والنصيرات وسط القطاع إلى قصف مكثف وغارات متواصلة، أسفرت وفقا لمصادر طبية عن استشهاد نحو 21 فلسطينيا وعشرات الإصابات والمفقودين بينهم نساء وأطفال.
وحمّلت الرئاسة الفلسطينية، أمس، الولايات المتحدة مسؤولية استمرار المجازر الإسرائيلية في غزة، فيما طالبت وزارة الخارجية «بتحرك دولي عاجل لوقف المجازر فورا».
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن «الإدارة الأميركية تعطي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الغطاء السياسي للإفلات من العقاب، وتحدي قرارات الشرعية الدولية»، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
وتابع أن «سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تترجم الدعم الأميركي، والعسكري والمالي والسياسي المتواصل، على شكل مجازر إبادة جماعية، يذهب ضحيتها العشرات».
بدورها، طالبت الخارجية الفلسطينية «بتحرك دولي عاجل لوقف المجازر فورا، ووقف حرب الإبادة والتهجير، وإجبار دولة الاحتلال على تنفيذ القرارات الأممية».