رام الله- الأناضول- كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أمس، عن «فظائع» يتعرض لها معتقلون فلسطينيون في سجن عوفر الإسرائيلي وسط الضفة الغربية المحتلة، تشمل التعذيب الجسدي والنفسي والتجويع والإهمال الطبي.

وقالت الهيئة (رسمية) في بيان، إن محاميها «تمكنوا من زيارة 15 معتقلًا فلسطينيا في سجن عوفر غربي رام الله، واستمعوا منهم لإفادات حول فظائع يتعرضون لها من قبل إدارة سجون الاحتلال (الإسرائيلي)».

ونقلت عن أحد المعتقلين قوله، إن «إدارة عوفر تستخدم بشكل ممنهج فتحة الزنازين كنوع من العقاب، حيث يتم إجبار المعتقلين المقيدين بإخراج أيديهم من فتحة الزنزانة، وقيام السّجانين بضربها بشكل مبرح».

وأضاف: «تحوّل هذا النوع من التعذيب الجسدي، إلى أبرز أشكال التعذيب اليومية، وذلك دون استثناء أي من المعتقلين، سواء كانوا قاصرين، أو مرضى أو كبار في السن».

وفي شهادة لأحد المعتقلين المبتورة قدماه (بترت قبل اعتقاله)، أفاد بأنه «تم إجبار المعتقلين المحتجزين معه في الزنزانة على حمله، لكي يصل إلى مستوى فتحة الزنزانة، لإخراج يديه منها، حيث تم ضربه عليها وثنيها (رغم إعاقته)».

وتابع المعتقل في شهادته، وفق البيان، أنه على الرغم من أن قدميه مبتورتان، إلا أن إدارة السجن تجبره يوميا على النزول من سريره إلى الأرض، والاستلقاء على بطنه، ويتكرر ذلك يوميا أربع مرات.

وأفاد معتقلون آخرون أنهم «فقدوا قدرتهم على تقدير الزمن، بسبب حرمانهم من معرفة الوقت، ويحظر عليهم استخدام المناديل الورقية والصابون، وفقط يتم السماح لهم بالاستحمام كل عشرة أيام، والفترة المتاحة لكل معتقل ثلاث دقائق، إلى جانب أسلوب التجويع».