عش الزوجية.. احرصوا عليه

العش هو المكان التي تبنيه العصافير أو الطيور ليكون منزلا لهم ويعيشون بداخله مع أطفالهم، وله معان ودلالات من بينها أنه يعبر عن زواج وتلاق وتناغم وتفاهم وتدثر ورومانسية، مثله مثل بيت الزوجية الذي يبنى عادة على المودة والرحمة، قال تعالى: (وجعلنا بينكم مودة ورحمة) صدق الله العظيم، المودة والرحمة عنصران رئيسيان للحياة السعيدة، والاحترام عامل أساسي معزز لبناء علاقة زوجية سوية.
العش السعيد‏ لا يقوم على ‏المال وثراء الزوج أو الزوجة فقط، ولكن يقوم على العنصر الأهم‏ ‏وهو‏ ‏عنصر‏ المودة والرحمة و‏الاحترام‏، أغلب بيوتاتنا لا تقوم على الحب، ولكن تقوم على الاحترام والمودة والرحمة، والإحسان والتذمم، بها نواجه الخلافات والاختلافات، والعديد من مشكلات الحياة، احتفظ بمساحة خاصة بك، وأنت كذلك، وانعما بحياة وردية، يظللها السلام لا الصدام، الزوجان‏ ‏أفضل‏ ‏ثنائي‏ ‏على ‏وجه‏ ‏الأرض‏، في ظل المودة والرحمة، ‏ولو غلبتهما منغصات الحياة، أو تصادما معها، المشاعر قد تتغير، الاهتمام قد يتغير، الحب قد يتغير، ولكن المودة والرحمة والحب في الله لا يتغير، والأصيل لا يتغير وإن عدّد أو جدّد أو باعد، الأصيل أصيل يزداد حباً وأكثر مودة ورحمة وثقة وصداقة وأكثر إنسانية. عزيزي الزوج عزيزتي الزوجة، احرصا على عش الزوجية، بالمودة والرحمة، التعثر والخلاف والشقاق والسقوط لا يعتبره العقلاء النهاية، فلربما كانت أجمل بداية للتعرف على شريك العمر، هيئا التربة لتريا الثمرة، تعلما كيف تسقيا بذور الحب ماء الحياة، قبل أن يتحول العش إلى قفص أو سجن تصعب فيه الحياة أو النجاة، وعلى الخير والمحبة نلتقي.