يلتقي منتخبنا الوطني الأول في السابعة من مساء اليوم الثلاثاء مع نظيره الإماراتي على استاد آل نهيان في أبوظبي في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الأولى للمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
تمثل المواجهة أهمية كبيرة للعنابي في طريق تحقيق حلم الوصول لأول مرة في التاريخ إلى المونديال بنظام التصفيات، بعد أن شارك الفريق في مونديال 2022 بصفته صاحب الأرض والجمهور.
وربما كان الحلم بعيد المنال قبل أيام قليلة، وتحديداً قبل الفوز بسيناريو أشبه بالمستحيل أمام أوزبكستان.. لكن وبعد أن اقتنص لوكاس مينديز النقاط الثلاث بهدف قاتل في الثواني الأخيرة عاد بريق كأس العالم يلمع من جديد أمام جميع الجماهير، وبالتالي بات الفوز على الإمارات على أرضها ووسط جماهيرها هو شعار الفريق، من أجل الاقتراب أكثر من المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر.
ويدرك الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الإسباني ماركيز لوبيز أن المهمة لن تكون سهلة، وسيصطدم بإختبار في غاية القوة أمام فريق منتشي أيضا بالفوز على قيرغيزستان ولديه نفس الحظوظ في المنافسة حيث يتقاسم الفريقان النقاط والترتيب في المركزين الثالث والرابع لكن الإماراتي يتفوق بفارق الأهداف لذلك فهي مواجهة أشبه بفض الشراكة بالنسبة للمنتخبين وملاحقة الفريق الأوزبكي.
منتخبنا رفع رصيده إلى النقطة السابعة في المركز الرابع بعد مباراة أوزبكستان التي أقيمت يوم الخميس الماضي على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في العاصمة، متأخرا بفارق الأهداف عن المنتخب الإماراتي الثالث بنفس الرصيد، فيما يأتي المنتخب الأوزبكي ثانيا برصيد 10 نقاط، بفارق ثلاث نقاط عن المنتخب الإيراني صاحب الصدارة بـ13 نقطة، في حين يتأخر المنتخبان القيرغيزي والكوري الشمالي في المركزين الخامس والسادس برصيد ثلاث نقاط ونقطتين تواليا.
ويعاني المنتخب من مشاكل دفاعية كثيرة، فلم تمر مباراة من المباريات الخامسة التي خاضها دون أن تهتز شباكه، ورغم أنه الفريق الأقوى هجوميا في المجموعة بتسجيله 10 أهداف متفوقا على الإيراني المتصدى والأوزبكي الوصيف، إلا أن الفريق اهتزت شباكه ب12 هدف كأضعف دفاع في المجموعة متقدما على قيرغيزستان وكوريا الشمالية أصحاب المركزين الأخيرين في الترتيب.
وتمثل الأخطاء الدفاعية هاجس كبير للوبيز حتى في وجود لوكاس مينديز وثنائي السد المتفاهم خوخي بوعلام وطارق سلمان.. وحاول المدرب خلال التدريبات الماضية التي خاضها في أسباير بعد مباراة أوزبكستان تصحيح الأخطاء وعلاجها سريعا قبل السفر إلى أبوظبي، حيث يخوض المنتخب القطري اليوم، تدريبه الأخير على استاد آل نهيان.
المباراة ثأرية بالنسبة للمنتخب كذلك بعد خسارة الذهاب أمام المنتخب الإماراتي بهدف لثلاثة، على استاد أحمد بن علي في الدوحة في بداية مشوار التصفيات وبالتالي فالفوز بها سيضرب أكثر من عصفور بحجر واحد للفريق القطري بالوصول إلى النقطة العاشرة، التي قد تمنحه شراكة وصافة المجموعة، في حال خسارة المنتخب الأوزبكي خارج أرضه أمام المنتخب الكوري الشمالي أو على الأقل الانفراد بالمركز الثالث والحفاظ على فارق النقاط الثلاث عن المركز الثاني، في حال فوز المنتخب الأوزبكي.
ومع استعادة الفريق للثقة مرة أخرى عقب الخسارة القاسية من إيران برباعية، يأمل الفريق أن ينجح خط هجومه القوي ممثلاً في المعز علي وأكرم عفيف وأحمد الجانحي، في غياب أدميلسون الغير محدد أسبابه رغم تألقه في أول ظهور بقميص العنابي هو واسماعيل محمد.