+ A
A -
يسألني (بو يوسف) صديقي، جزاه الله خيراً، وزوجه عاجلاً لا آجلاً بكراً، عن اللوز الشهي اللذيذ، وهل هو متوفر في السوق، أخذت أسأل أصحاب محلات الخضرة والفواكه، حتى وصلني خبره من صديقي (حسن داود) بوجوده في السوق العماني في السيلية، لكنه غالي السعر، ووصل إلى أعلى مستوياته تاريخياً، ويحقق رواجاً منقطع النظير، وربما يحقق مكاسب للباعة أكثر من الذهب، وصل سعر نصف الكيلو إلى (300) ريال، والكيلو إلى (600) ريال، لا أنكر أن اللوز شهي لذيذ، قريب من نفسي عزيز، لكن سعره مبالغ فيه، والباعة يبالغون في سعره، لو علم هؤلاء أن هناك من يتابعهم ويرصد أسعارهم، ما بالغوا في سعره، شجرة اللوز مثمرة، تزين حدائق الكثير من البيوت القطرية مثلها مثل البمبر، والكنار، والنخيل، والليمون، وغيرها من أنواع أشجار البيئة، لها ظل وارف الظلال، ليست كبقية الأشجار، لها مكانة خاصة في قلبي ومن مثلي، لها ذكريات عالقة في ذهني، إنها شجرة مدللة نحرص على زراعتها والاهتمام بها وأكل ثمرها، يا زين أوراقها وأغصانها وغنجها وهي واقفة، ظلها عريض، شفاء للمريض، يمتد جذعها من وسط قاعدتها إلى أن يصل إلى مستوى ارتفاع جيد، ثم تبدأ فروعها بالتكاثر بشكل أفقي، مكونة مساحة كبيرة من الظل. ويتراوح ارتفاعها بين 9 إلى 12 مترا، وتبدأ أوراقها بالتساقط بواقع مرتين في السنة، خاصة في فصل الخريف بعد أن تتحول أوراقها إلى اللون الأحمر أو النحاسي أو الذهبي، ذكريات جميلة تجمعنا مع شجرة اللوز ونحن نهزها حتى يتساقط ثمرها، أو عن طريق العصا أو «الحصى».. شجرة اللوز لمساتها جميلة، وحضورها آسر في المكان، اللوز والرطب من ثمار الصيف الشهية، التي لها تواجد على المائدة القطرية، وبألف عافية، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
28/07/2020
2784