+ A
A -
يعقوب العبيدلي
الزواج سنة الحياة، والمتزوجون هم القاعدة، والزواج ضرورة، للصغير والكبير، للفتى والفتاة، للمطلقة والأرملة والعزباء من فاتها القطار و«الشايب»، مشروع جميل مبارك ومؤنس تحت مظلة المودة والرحمة، إشباع وإمتاع، وفرحة وبهجة واستمتاع، نشاط للجسد، وصحة للنفس، وشحذ للروح نحو الطاعة والعبادة، لا بديل عن الزواج في الإسلام، غير المتزوج كأنه رهين المحبسين، يعيش بين التوتر والقلق، وعدم الإحساس بهذه الفئة، أنانية وظلم نفسي وعاطفي له أو لها، صحيح الزواج قسمة ونصيب، وإذا قدر الله يكون، ولكن البعض من الأهل أو من هذه الفئة تتطلع إلى الأفضل وهذا حقهم المشروع ولكن البعض يتطلع إلى المستحيل وهذا صعب، الزوج المثالي – بات أسطوانة مشروخة اليوم – اجتهدوا سددوا وقاربوا في طلباتكم، وسيغنيهم الله من فضله، بس يسروا
ولا تعسروا، بشروا ولا تنفروا، لم يعد هناك وقت، الوقت يمضي، وأوراق التقويم كل يوم تتساقط، تنازلوا عن طلباتكم، لا بأس بأقل من رجل مثالي حسب تطلعاتكم للحديث «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير» لا تتركوا هذه الفئة تعاني الوجع واليأس والخلل، الحاجة للزواج ملح اليوم، للشعور بالدفء الأسري والاجتماعي، في وسط هذا الفلتان الأخلاقي، أنقذوا هذه الفئة بلفتة وفكرة ولمسة وفاء، نعم بناتنا موظفات عاملات كدادات، ولكن إلى متى ؟ دورهن الطليعي في الزواج، وأنت لا تضحك على نفسك، وترددين «أنا في وضعي هذا مدللة راضية مرتاحة» هذا ما يسمى بالضحك على الذات، دورك أن تكوني زوجة، أو أن تكون زوجاً، فكر جيداً قبل أن يرن ويقرع جرس القلق، الفرصة اليوم متاحة، صديقي (بو صالح) أحد الشيبان، تقدم لفتاة عزباء فاتها القطار، وهو يناهز الستين، والوحدة أكلته بعد وفاة زوجته، وانشغال أولاده عنه بهمومهم عن همومه، وانشغال بناته بأزواجهم وأولادهم، يقول فكرت أتزوج أكلوني الناس بكلامهم واتهموني بالمراهق الكبير، المتصابي، الذي يريد أن يعيش عصره وعصر غيره، يقول إن لليل وحشة والبيت بلا زوجة عذاب، وقرف، خوف، وملل، واضطرابات نفسية، وحكرة، ونظرة سوداوية للمستقبل، ويولد شعور الإحساس بالنقص، عيشتي بلا زوجة منقصة، شعور بغيض، أريد أن أعيش كغيري ومن حقي مع زوجة تمتعني وتسعدني وتحبني وتنتشلني من عذاب الوحدة والحياة بلا زوجة، تكلمني وأكلمها، تسامرني وتضاحكني، وتعيد الشايب إلى صباه، والاستمتاع مرة ثانية بطعم الحياة، اللهم إنا نسألك أن ترزق صديقنا الطيب ( بو صالح ) زوجة من حور الطين في الدنيا، ومن حور العين في الآخرة حتى يستقر ويستكين، ورحم الله قارئاً قال: آمين.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
copy short url   نسخ
29/07/2020
5113