واشنطن- قنا- أعلنت شركة غوغل عن بدء اختبار ميزة جديدة في تطبيق الصحة الرقمية «Digital Wellbeing» في نظام أندرويد، وهي تهدف إلى مساعدة المستخدمين في تقليل الوقت الذي يقضونه في التطبيقات والألعاب المشتتة للانتباه، دون الحاجة إلى حظرها تماما أو إخفائها أو إلغاء تثبيتها.
وتعرف الميزة الجديدة باسم «تذكيرات وقت الشاشة Screen time reminders»، وهي تنبه المستخدمين بلطف عند قضائهم وقتا طويلا في استخدام تطبيق معين أو تشغيل لعبة محددة.
وتظهر التنبيهات الجديدة بشكل إشعار أعلى الشاشة، يعرض مقدار الوقت الذي أمضاه المستخدم في تشغيل التطبيق، ويشجعه على التوقف عن استخدامه لاستثمار وقته بنحو أفضل.
ويمكن للمستخدمين تفعيل الميزة من خلال الانتقال إلى إعدادات «الصحة الرقمية والتحكم الأبوي Digital Wellbeing & Parental controls» في هواتفهم العاملة بنظام أندرويد.
وعند الدخول إلى خيار «تذكيرات وقت الشاشة»، يمكن تفعيل خيار «استخدام التذكيرات» وتحديد التطبيقات التي يرغبون في الحصول على تذكيرات بشأنها، وبعد ذلك، ستظهر التنبيهات تلقائيا عند قضاء وقت طويل في أحد التطبيقات المختارة.
ورصدت الميزة أول مرة في تحليل لتطبيق Digital Wellbeing الشهر الماضي، وبدأت الميزة الآن بالظهور لبعض المستخدمين.
ويظهر الإشعار في الجزء العلوي من الشاشة بعد استخدام التطبيق لمدة طويلة، مشيرا إلى مقدار الوقت المستغرق، مما يدفع المستخدمين إلى إغلاق التطبيق والالتفات إلى أنشطة أخرى.
وتأتي هذه الميزة ضمن جهود غوغل المستمرة لتعزيز الصحة الرقمية، وهي تضيف بُعدا جديدا لمساعدة المستخدمين في إدارة وقتهم بنحو أكثر فاعلية دون اللجوء إلى الحظر الصارم للتطبيقات.
وتسعى شركة غوغل إلى إجراء تحول كبير في استراتيجية أنظمة التشغيل لديها، حيث إنها تخطط لأن يحل نظام التشغيل أندرويد محل نظام ChromeOS في أجهزة الحواسيب المكتبية والمحمولة، وفقا لتقرير نشره موقع «أندرويد أثوريتي».
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز المنافسة مع أجهزة آيباد التي لها شعبية واسعة في الأسواق.
ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في توحيد الجهود بين فرق المهندسين في جوجل، مما يسهل إطلاق المزايا الجديدة بنحو أسرع، ويوفر دعما أكبر لتطبيقات أندرويد في مختلف الأجهزة.
وتعمل غوغل حاليا على تطوير حاسوب محمول جديد من سلسلة بكسل، ومن المرجح أن يعمل بنظام أندرويد بدلا من ChromeOS، ومع أن التفاصيل حول نظام التشغيل لم تفصح عنها المصادر بنحو رسمي، لكن التوجه نحو أندرويد يبدو الأقرب.
ومن خلال الانتقال إلى نظام أندرويد، تأمل غوغل تقديم تجربة موحدة وسلسة في مختلف الأجهزة، مما قد يزيد سرعة إطلاق المزايا الجديدة، ويوفر تجربة تطبيقات أفضل في الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية.
وتعاني أجهزة أندرويد اللوحية نقصا في دعم التطبيقات مقارنة بأجهزة آيباد لذلك قد تكون هذه الخطوة محاولة من غوغل لتضييق الفجوة، وتحقيق مستوى منافسة أعلى.