+ A
A -
في السابع من سبتمبر 2017، أعلن سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، عن نجاح الوساطة الكويتية في وقف التدخل العسكري في قطر، حيث قال: «الأزمة في الخليج معقدة، لكن الأهم أننا نجحنا في وقف أي عمل عسكري».
كانت الإشارة واضحة، وأكدت أن هدف حصار قطر لم يكن كما ورد في مزاعم وأكاذيب الدول الأربع، وإنما هو أبعد وأخطر وأكثر رعونة، كان الهدف الاستيلاء على قطر عبر عمل عسكري عدواني غاشم.
في عددها الأخير، الصادر يوم الخميس، أكدت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية المعروفة برصانتها ودقة معلوماتها أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، «رفض بشدة»، خلال مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز في 6 يونيو 2017 مقترحاً بغزو قطر، أي بعد يوم واحد على قطع دول الحصار علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وفرض الحصار عليها بإغلاق كافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية.
وأوضحت المجلة الأميركية أن الولايات المتحدة، بعد رفضها غزو قطر، طلبت بسرعة وساطة كويتية لحل الأزمة الخليجية.
أهمية ما جاء في المجلة الأميركية، يكمن في الكشف عن مؤامرة خطيرة وخبيثة، كانت تستهدف قطر كبلد حر ومستقل وعضو فاعل في المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة، إنها عملية قرصنة لم نشهد لها مثيلا، هدفها الاستيلاء على مكتسبات شعبنا وثروات وطننا والنيل منا جميعا، عبر أكثر الأساليب وحشية، وهل هناك ما يمكن أن يفوق غزو بلد مسالم؟
ما كشفته «فورين بوليسي»، وما كان عبر عنه سمو أمير الكويت قبل ذلك بفترة طويلة، يعزز مرة أخرى ما أكدته قطر مرارا وتكرارا من أن هدف الحصار لا يتعلق على الإطلاق بالافتراءات والأكاذيب والمغالطات التي حاولت الدول الأربع الترويج لها، ومع أن قطر أدركت حجم المؤامرة وأبعادها وأهدافها منذ اللحظة الأولى إلا أنها لم تحد عن مواقفها المسؤولة وبقيت متمسكة بالحوار البناء القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، هذا الحوار الذي كاد يسفر عن اتفاق، نهاية العام الماضي، لولا التدخل الخبيث لأبوظبي في إجهاضه.
وعلى الرغم من كل التداعيات التي شهدناها وكل ما تكشف عن الأهداف الحقيقية لمؤامرة الدول الأربع، إلا أن قطر ستبقى على موقفها الثابت لجهة الإيمان بالحوار وسيلة وحيدة لحل هذا الخلاف، بما يحفظ لكل دولة سيادتها وحرية قرارها، وهو أمر مبدئي لا يمكن أن يكون محل مساومة على الإطلاق.
كانت الإشارة واضحة، وأكدت أن هدف حصار قطر لم يكن كما ورد في مزاعم وأكاذيب الدول الأربع، وإنما هو أبعد وأخطر وأكثر رعونة، كان الهدف الاستيلاء على قطر عبر عمل عسكري عدواني غاشم.
في عددها الأخير، الصادر يوم الخميس، أكدت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية المعروفة برصانتها ودقة معلوماتها أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، «رفض بشدة»، خلال مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز في 6 يونيو 2017 مقترحاً بغزو قطر، أي بعد يوم واحد على قطع دول الحصار علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وفرض الحصار عليها بإغلاق كافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية.
وأوضحت المجلة الأميركية أن الولايات المتحدة، بعد رفضها غزو قطر، طلبت بسرعة وساطة كويتية لحل الأزمة الخليجية.
أهمية ما جاء في المجلة الأميركية، يكمن في الكشف عن مؤامرة خطيرة وخبيثة، كانت تستهدف قطر كبلد حر ومستقل وعضو فاعل في المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة، إنها عملية قرصنة لم نشهد لها مثيلا، هدفها الاستيلاء على مكتسبات شعبنا وثروات وطننا والنيل منا جميعا، عبر أكثر الأساليب وحشية، وهل هناك ما يمكن أن يفوق غزو بلد مسالم؟
ما كشفته «فورين بوليسي»، وما كان عبر عنه سمو أمير الكويت قبل ذلك بفترة طويلة، يعزز مرة أخرى ما أكدته قطر مرارا وتكرارا من أن هدف الحصار لا يتعلق على الإطلاق بالافتراءات والأكاذيب والمغالطات التي حاولت الدول الأربع الترويج لها، ومع أن قطر أدركت حجم المؤامرة وأبعادها وأهدافها منذ اللحظة الأولى إلا أنها لم تحد عن مواقفها المسؤولة وبقيت متمسكة بالحوار البناء القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، هذا الحوار الذي كاد يسفر عن اتفاق، نهاية العام الماضي، لولا التدخل الخبيث لأبوظبي في إجهاضه.
وعلى الرغم من كل التداعيات التي شهدناها وكل ما تكشف عن الأهداف الحقيقية لمؤامرة الدول الأربع، إلا أن قطر ستبقى على موقفها الثابت لجهة الإيمان بالحوار وسيلة وحيدة لحل هذا الخلاف، بما يحفظ لكل دولة سيادتها وحرية قرارها، وهو أمر مبدئي لا يمكن أن يكون محل مساومة على الإطلاق.