ما الذي ينتظره اتحاد الكرة، ليعلن رسمياً عن إقالة الإسباني ماركيز لوبيز الذي فشل فشل ذريعاً مع منتخبنا بعد كأس آسيا التي قاد فيها الفريق للتتويج باللقب.
ورغم أن الهزائم تتوالى، وحلم المونديال يقترب تدريجياً من التبخر إلا أن الاتحاد حتى الآن لايزال صامتا دون سبب واضح رغم أن الصورة لا تحتاج إلى شرح، والكل يرى بأم عينيه أن المدرب سبب رئيسي في الهبوط الواضح بالمستوى والتراجع الغريب على مستوى النتائج.
والكل لاحظ التشكيلات الغريبة التي يلعب بها، فأحيانا يلعب بـ 3 مدافعين، وأحيانا أخرى بـ 4 ويعاني الفريق من عدم الاستقرار وغياب الانسجام والتجانس الذي كان أهم ما يميز الفريق في الفترة الماضية.
الانهيار الذي حدث في مباراة الإمارات وقبلها في مباراة إيران، ورغم الفوز على أوزبكستان يجعل ضرورة التدخل العاجل وبأقصى سرعة أمراً حتمياً ولا يستدعي أي انتظار على الإطلاق، فمشوار التصفيات لم ينته بعد ولايزال هناك أمل حتى ولو من خلال الملحق.
آن الأوان للتغيير.. واستكمال التصفيات في مارس المقبل فرصة لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح المسار بفكر جديد ومدرب قادر على قراءة المباريات خصوصا في الشوط الثاني ويتعامل مع الإمكانيات والأوراق المتاحة بشكل صحيح، وإلا فلا تنتظروا مونديال أو حتى منافسة على لقب كأس الخليج.
مباراة الإمارات نتيجتها كانت قاسية للغاية، وبسبب الخسارة تجمد رصيد منتخبنا عند النقطة 7 في المركز الرابع خلف المنتخب الإماراتي الثالث برصيد 10 نقاط.
هذه الوضعية تعني أن الفارق عن المركزين المؤهلين مباشرةً إلى المونديال بات كبيرًا، بعدما وصل إلى 6 عن أوزبكستان و9 عن إيران قبل أربع جولات من نهاية المرحلة، ما يؤكد وفقًا للمنطق بأن مسألة التأهل المباشر باتت في مهب الريح، الأمر الذي يشير إلى أن العنابي سيبدأ البحث عن التمسك بمركزه الرابع من أجل التحول إلى المرحلة الرابعة من أجل تأمين بلوغ المونديال عبر الملحق.
وإذا كان هناك مِن عنوان عريض لأسباب الخسارة، فهو الأخطاء الكارثية التي لا تقتصر على اللاعبين، بل على الجهاز الفني بقيادة ماركيز لوبيز الذي وقع -حرفيا- في فخ البرتغالي باولو بينتو مدرب المنتخب الإماراتي، والمصيبة الأكبر أن الأخطاء الساذجة في المنتخب تكررت مجددًا، بنفس الأسلوب والطريقة من خلال المرتدات التي أجبرت جاسم جابر على ارتكاب خطأ أمام منطقة الجزاء نفذها فابيو ليما بطريقة مثالية مسجلًا الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول والذي أنهى المباراة مبكراً وجعل فرصة العودة أشبه بالمستحيلة.
وبالطبع وكالعادة كان استسلام لوبيز الذي شعر بأن الأمور قد انتهت فلم يحرك ساكنا، وحتى عندما أجرى أربعة تغييرات دفعة واحدة بين الشوطين بإشراك (همام الأمين، محمد مونتاري، إسماعيل محمد، يوسف عبد الرزاق) لم يتغير شيء ومرت الدقائق، وزاد الطين بلة بتوالي الأهداف فجلس لوبيز دون أي يحرك ساكناً ورضي بالأمر الواقع.