ترتبط قطر وكولومبيا بعلاقات متميزة، تعززها رغبة الطرفين بتطويرها والارتقاء بها في كافة المجالات، وخاصة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، وتقوم هذه العلاقات على أسس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وتستند للعديد من الاتفاقيات الموقعة بينهما وكذلك الزيارات الرسمية المتبادلة على مختلف المستويات، وقد جاءت محادثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس غوستافو بيترو رئيس جمهورية كولومبيا الصديقة، أمس بالقصر الرئاسي كاسا دي نارينيو في العاصمة بوغوتا، لتضيف أبعادا جديدة إلى العلاقات المتنامية، وتؤكد على الرغبة المشتركة في تطويرها ودفعها إلى آفاق أرحب بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.
وقد أشار سمو أمير البلاد المفدى، إلى بحث تطوير آليات التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، مؤكدا - عبر حساب سموه الرسمي على منصة «إكس» - على الرغبة المشتركة في الارتقاء بالمشاريع الثنائية، واستكشاف الفرص لتطوير الاستثمارات المتبادلة بما يخدم مصالح وطموحات البلدين في النماء والرخاء والازدهار، الأمر الذي يؤكد أن هذه الزيارة خطوة مهمة نحو تحقيق شراكة استراتيجية أوسع، تشمل الاقتصاد، والتجارة، والسياحة، والاستثمار، إلى جانب تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي، على طريق تعميق الروابط بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون المستدام، بما يخدم المصالح المشتركة، ويبزر العلاقة التاريخية الممتدة منذ «29» عاما، بين بلدينا الصديقين، والتي تشهد تطورا ملحوظا، مدعوما برؤية مشتركة لتحقيق الاستقرار والتنمية، ومن الطبيعي أن هذه الزيارة تأتي ضمن جهود دولة قطر لتوسيع شراكاتها الدولية بما يخدم مصالحها الوطنية، ويسهم في دعم التنمية العالمية.