أعلنت هيئة الأشغال العامة «أشغال» عن طرح مناقصة عامة لتصميم وتنفيذ مبانى الخدمات وأعمال تطوير أكاديمية قطر لعلوم الطيران، وذلك ضمن جهودها لدعم الانشاءات في قطاع التعليم العالي وتوفير بنية تحتية متقدمة تعزز من مسيرة التطور الأكاديمي والتدريب العملي في الأكاديمية.

ويهدف ذلك لأن تحتوي الأكاديمية على مرافق عالمية المستوى تربط الدراسة النظرية الأكاديمية بالعالم الواقعي لعلوم الطيران؛ للمحافظة على معايير ومستويات خدمات الطيران الفنية وأسس التدريب المثالي للطلاب.

ويؤدي مشروع تطوير مباني الأكاديمية إلى تعزيز البيئة التعليمية من خلال تحديث المرافق التعليمية بما يتماشى مع أحدث التقنيات، وتوسيع القدرات الاستيعابية لتلبية الطلب المتزايد على دراسة تخصصات الطيران، بما يخدم رؤية قطر الوطنية 2030 في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتحسين البنية التحتية لتوفير مرافق تدريبية متطورة تحاكي بيئة العمل في قطاع الطيران.

هذا وتحرص الأكاديمية بشكل مستمر على استقطاب الشباب القطري من الجنسين لدراسة مختلف تخصصات الطيران المتعارف عليها عالمياً، بما يضمن تلبية احتياجات الدولة من الكوادر الفنية المتخصصة في علوم الطيران. ويجسد هذا المشروع التزام هيئة «أشغال» بتعزيز البنية التحتية في قطر، وتوفير الدعم اللازم لمؤسسات التعليم العالي. ويأتي ضمن سلسلة من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة والتميز في تقديم خدماتها.

وتأسست الأكاديمية قطر لعلوم الطيران لتكون مركزًا متميزًا في إعداد الكوادر الوطنية والدولية في مجال الطيران بمختلف تخصصاته، بما يشمل تدريب الطيارين، هندسة الطيران، وإدارة عمليات الطيران، وتتميز الأكاديمية بتقديم برامج تعليمية متطورة معتمدة عالميًا، مما يجعلها واحدة من المؤسسات الرائدة في المنطقة.

وتهدف إلى إعداد الكوادر الفنية المتخصصة نظرياً وعملياً وتأهيلهم دراسياً وتدريبياً في جميع مجالات الطيران المدني، ولها في سبيل تحقيق أهدافها القيام بما يلي: منح الدرجات العلمية وهي الدبلوم والدبلوم العالي في مختلف مجالات علوم الطيران، ودرجة مشارك في العلوم التطبيقية في تخصص الطيران المدني.

كما تقوم الأكاديمية بتوثيق الصلات وعقد شراكات أكاديمية مع مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الأخرى ذات العلاقة في مجال الطيران لتقديم برامج البكالوريوس، وإقامة البرامج التدريبية في مختلف مجالات الطيران، والدخول في المشاريع المشتركة مع الجهات ذات الصلة في مجال الطيران.

هذا وتضم الأكاديمية قسم تدريب الطيارين، وقسم هندسة وصيانة الطائرات، وقسم الأرصاد الجوية، وقسم المراقبة الجوية، وقسم البرنامج المتقدم لإدارة الطيران، إلى جانب ذلك تقدم مجموعة من الخدمات والدورات الأخرى، أبرزها دورات مختلفة في المستويات التأسيسية (اللغة الإنجليزية، والرياضيات، والفيزياء وتكنولوجيا المعلومات)، ودورات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، ودورات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ودورات المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو)، والدورات المخصصة لموظفي الأمن والهجرة والشركات وغيرها، كما يستفيد عدد كبير من المتخصصين في قطاع الطيران وغيره من فرصة الدراسة في دورات قصيرة لتعزيز مستواهم المهني.

كما تضم الأكاديمية أبرز التقنيات المتطورة والتكنولوجية في تدريس علوم الطيران، حيث توجد أنظمة محاكاة متطورة في قسمي الأرصاد والمراقبة الجوية، كما توجد أجهزة محاكاة للطيارين لمساعدتهم على استكمال تدريباتهم على الطائرات ذات المحرك الواحد وذات المحركين، كما توجد ورشة صيانة لتدريب طلاب قسم هندسة وصيانة الطائرات عملياً.

كما يوجد جزء كبير من الدراسة في الأكاديمية يعتمد على التدريب العملي، فالطلاب منذ تخرجهم يكونون مستعدين للالتحاق بالعمل مباشرة، وذلك بفضل تلقيهم التدريب العملي الواقعي داخل الأكاديمية.