تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية تنظم قطر للطاقة يوم الثلاثاء المقبل الموافق 26 نوفمبر الجاري حفلاً لوضع حجر الأساس لمصنع الأمونيا الزرقاء ويتم تصنيع مادة الأمونيا الزرقاء من النيتروجين والهيدروجين «الأزرق» الناتج من الغاز الطبيعي.
حيث يتم تحويل المواد الهيدروكربونية إلى هيدروجين ثم إلى أمونيا، مع احتجاز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المصاحبة لهذه العملية. ويمكن استخدام الأمونيا كوقود منخفض الكربون في مجموعة واسعة من العمليات الصناعية، بما في ذلك النقل وتوليد الكهرباء والصناعات مثل إنتاج الصلب والاسمنت والأسمدة.
وتحتوي الأمونيا على 18 % من الهيدروجين من حيث الوزن، مما يمنحها ميزة على الوقود الأحفوري، فهي لا تطلق ثاني أكسيد الكربون عند احتراقها، ما يجعلها آمنة بيئيًا أما من الناحية الكيميائية فهي عبارة عن مركب يتكون من ثلاث ذرات من الهيدروجين وذرة واحدة من النيتروجين وتُستخدم كمصدر للكهرباء دون انبعاثات كربونية، كما أن استخدام الأمونيا يمكن أن يكون دفعة كبيرة نحو إنتاج طاقة أنظف وأكثر استدامة، وسيكون أيضًا في متناول الجميع.
ويعتبر الاستثمار في الأمونيا الزرقاء وفي مرافق التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون الموسعة جزءا من الخطوات التي تتخذها قطر للطاقة لتنفيذ استراتيجيتها للاستدامة التي تؤكد على التزامها، كمنتج رئيسي للطاقة، بالإنتاج المسؤول للطاقة النظيفة وبأسعار معقولة لتسهيل الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون كما أنه يعتبر دليلا مهمًا على الخطوات الملموسة التي تتخذها قطر للطاقة لخفض كثافة الكربون في منتجات الطاقة، كما يشكل ركيزة أساسية في استراتيجية قطر للطاقة للاستدامة والتحول إلى طاقة منخفضة الكربون.
وتحدد الاستراتيجية مبادرات متعددة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بما في ذلك مشاريع رائدة للتوسع في استخدام تكنولوجيا التقاط الكربون وتخزينه لالتقاط أكثر من 11 مليون طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون في قطر بحلول عام 2035. وتنفذ قطر للطاقة استراتيجيتها المحدّثة للاستدامة التي تعيد التأكيد على التزامها، كمنتج رئيسي للطاقة، بالإنتاج المسؤول للطاقة النظيفة ذات أسعار معقولة لتسهيل الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون. حيث تواصل قطر للطاقة التركيز على ثلاثة مجالات ذات أولوية لتحقيق رؤيتها وهي تغير المناخ والعمل البيئي، والعمليات المسؤولة، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بناءً على إنجازات «استراتيجية الاستدامة لعام 2019»، مع مراجعة عدد من الأهداف لرفع الطموحات التي تتماشى مع استراتيجية الاستدامة ومع الزخم العالمي المتزايد للعمل المناخي.
وتسمح المبادرات التي تنفذها قطر للطاقة بخفض المزيد من كميات الكربون في منشآت الغاز الطبيعي المسال في قطر بنسبة 35 %، وفي منشآت التنقيب والإنتاج بنسبة 25 % على الأقل (مقارنة بالأهداف السابقة المحددة بنسبة 25 % و15 % على التوالي، وهو ما يعزز التزام قطر بتزويد غاز طبيعي أنظف بمسؤولية وعلى نطاق واسع لتسهيل الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون.
كما ستواصل قطر للطاقة متابعة جهودها لتحقيق أهداف توليد أكثر من 5 غيغاواطات من الطاقة الشمسية، ووقف الحرق الروتيني للغاز والحد من انبعاثات غاز الميثان المتسربة على طول سلسلة صناعة الغاز.وتولي قطر للطاقة اهتماما كبيرا لتحسين بصمتها البيئية وتعزيز مرونة التنوع البيولوجي في دولة قطر من خلال إضافة حلول مبنيّة على الطبيعة من شأنها القضاء على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتعزيز البيئة المحلية لتحسين نوعية الحياة.
وتدعم الاستراتيجية المحدّثة التزام قطر للطاقة بحماية البيئة وتعزيزها وبتحقيق التوازن بين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. كما تؤكد الاستراتيجية التزام قطر للطاقة بمواجهة التحديات الاجتماعية في بيئة طاقة تنافسية ومعقدة، بينما تعمل في نفس الوقت على تحقيق ثقافة سلامة عالمية المستوى تضمن بيئة آمنة وصحية لجميع الأشخاص وللمجتمعات التي تعمل قطر للطاقة فيها.