+ A
A -
حسان يونس
إعلامي سوريلا حاجة للحديث عما يكابده اللبنانيون، فهو كثير وكبير وماثل للعيان، لكن الطريق ليس سالكا أمام أي حلول موضوعية ومقبولة من الجميع.
لقد سمعنا رئيس الوزراء المستقيل حسان دياب، يدعو لانتخايات نيابية مبكرة، كوسيلة لتجاوز الانسداد الحالي، لكن الانتخابات لن تقود إلى أي نتيجة مهمة، مالم يتم التوافق على نظام انتخابي جديد بالكامل، يشعر معه المواطن اللبناني أن في مقدوره التأثير بصورة فاعلة على مجمل العملية السياسية، ومن ذلك انتخاب رئيس الجمهورية بصورة مباشرة.
إن أي انتخابات دون إصلاحات جذرية، سوف تأتي بالوجوه المعتادة، وواهم من يعتقد أنها ستقود لمشهد مختلف بالكامل، والذين يتظاهرون في شوارع بيروت، لن يخرجوا عن «بيت الطاعة الحزبي» عندما يتوجهون إلى صناديق الاقتراع، هكذا كان الحال، وهكذا سيبقى إلى أمد طويل.
اليوم تبدو الأولوية لتشكيل حكومة جديدة، وفي مزادها يتكرر المشهد القديم والأسماء القديمة، ولأن لبنان طوائف ومذاهب، وأعراق أيضا، فإن الحل الأمثل والأهم يكمن في التداعي لمؤتمر وطني شامل يضم الجميع هدفه التأسيس لنظام عصري يلبي تطلعات اللبنانيين.
يعلم الجميع أن الصيغة التي تم على أساسها إعادة بناء لبنان الحديث (الميثاق الوطني 1943)، لم تُمكّن اللبنانيين من الاندماج الكامل والعميق، وربما تكون ساهمت، على العكس من ذلك، في حالة الانقسام التي يعيشونها، وأخطر ما فعلته هذه الصيغة هو دفع اللبنانيين إلى الارتهان للخارج طلبا للحماية.
توزيع السلطة واقتسامها بين الطوائف والفرقاء السياسيين، خلق نوعاً من «المحاصصة» على أساس نمط ولاء طائفي، وليس على قاعدة مواطنة ضامنة حقوق وواجبات الجميع، لذلك لايخرج هذا البلد من مشكلة إلا ويقع بأخرى، والحرب الأهلية كانت مثالا صارخا ومؤلما على ضرورة التغيير الذي طال كثيرا، لكنها لم تفعل شيئا سوى أخذ القليل من هذا الفريق وتقديمه لفريق آخر، محاصصة أخرى وتقاسم آخر، أديا في نهاية الأمر إلى المشهد المروع الذي شهدناه بانفجار مرفأ بيروت.
إعلامي سوريلا حاجة للحديث عما يكابده اللبنانيون، فهو كثير وكبير وماثل للعيان، لكن الطريق ليس سالكا أمام أي حلول موضوعية ومقبولة من الجميع.
لقد سمعنا رئيس الوزراء المستقيل حسان دياب، يدعو لانتخايات نيابية مبكرة، كوسيلة لتجاوز الانسداد الحالي، لكن الانتخابات لن تقود إلى أي نتيجة مهمة، مالم يتم التوافق على نظام انتخابي جديد بالكامل، يشعر معه المواطن اللبناني أن في مقدوره التأثير بصورة فاعلة على مجمل العملية السياسية، ومن ذلك انتخاب رئيس الجمهورية بصورة مباشرة.
إن أي انتخابات دون إصلاحات جذرية، سوف تأتي بالوجوه المعتادة، وواهم من يعتقد أنها ستقود لمشهد مختلف بالكامل، والذين يتظاهرون في شوارع بيروت، لن يخرجوا عن «بيت الطاعة الحزبي» عندما يتوجهون إلى صناديق الاقتراع، هكذا كان الحال، وهكذا سيبقى إلى أمد طويل.
اليوم تبدو الأولوية لتشكيل حكومة جديدة، وفي مزادها يتكرر المشهد القديم والأسماء القديمة، ولأن لبنان طوائف ومذاهب، وأعراق أيضا، فإن الحل الأمثل والأهم يكمن في التداعي لمؤتمر وطني شامل يضم الجميع هدفه التأسيس لنظام عصري يلبي تطلعات اللبنانيين.
يعلم الجميع أن الصيغة التي تم على أساسها إعادة بناء لبنان الحديث (الميثاق الوطني 1943)، لم تُمكّن اللبنانيين من الاندماج الكامل والعميق، وربما تكون ساهمت، على العكس من ذلك، في حالة الانقسام التي يعيشونها، وأخطر ما فعلته هذه الصيغة هو دفع اللبنانيين إلى الارتهان للخارج طلبا للحماية.
توزيع السلطة واقتسامها بين الطوائف والفرقاء السياسيين، خلق نوعاً من «المحاصصة» على أساس نمط ولاء طائفي، وليس على قاعدة مواطنة ضامنة حقوق وواجبات الجميع، لذلك لايخرج هذا البلد من مشكلة إلا ويقع بأخرى، والحرب الأهلية كانت مثالا صارخا ومؤلما على ضرورة التغيير الذي طال كثيرا، لكنها لم تفعل شيئا سوى أخذ القليل من هذا الفريق وتقديمه لفريق آخر، محاصصة أخرى وتقاسم آخر، أديا في نهاية الأمر إلى المشهد المروع الذي شهدناه بانفجار مرفأ بيروت.