بيروت- الأناضول- شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، غارة عنيفة على منطقة البسطة في العاصمة اللبنانية بيروت ما أسفر عن سقوط العشرات بين شهيد وجريح، في حين أعلن حزب الله عن قصف مستوطنة كريات شمونة شمال الأراضي المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بشن الاحتلال الإسرائيلي غارة عنيفة على مبنى سكني في منطقة البسطة وسط بيروت، ما أدى إلى تدمير المبنى بشكل كامل وسقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين.
وأضافت الوكالة أن فرق الطوارئ تعمل على رفع الأنقاض في شارع المأمون بعد استهداف المبنى المكون من 8 طوابق، مشيرة إلى أن الغارة الإسرائيلية تسببت في أضرار جسيمة في الأبنية المجاورة، بالإضافة إلى حفرة عميقة بعد استخدام قنابل خارقة للتحصينات.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن القصف الإسرائيلي فجر السبت على منطقة البسطة أسفر عن استشهاد 11 شخصا وإصابة 23 آخرين بجروح.
في غضون ذلك، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارة على محيط منطقة الغبيري في ضاحية بيروت الجنوبية، ووجه جيش الاحتلال مجددا إنذارات وتهديدات إلى سكان منطقتي الحدث وشويفات العمروسية من أجل الإخلاء.
وشنت مسيرة إسرائيلية غارة استهدفت مجموعة من الصيادين عند شاطئ مدينة صور جنوب لبنان، ما أسفر عن سقوط شهيدين، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وقالت الوكالة إن «الغارة، التي استهدفت دراجة نارية، قتلت صيادين اثنين كانا على شاطئ بحر صور، أحدهما استشهد على الفور، والثاني استشهد لاحقا متأثرا بجروحه». وأضافت أن «بعض الصحفيين، الذين كانوا على بعد حوالي 50 مترا، نجوا بأعجوبة من الغارة».
في السياق، واصل حزب الله عملياته العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي ردا على العدوان الوحشي المتواصل على الأراضي اللبنانية، بما في ذلك العاصمة بيروت.
وأعلن الحزب، قتل وإصابة طاقم دبابة ميركافا إسرائيلية عقب استهدافها ببلدة شمع جنوب لبنان.
وقال في بيان على تلغرام، إن مقاتليه «استهدفوا ظهر السبت، دبابة ميركافا بصاروخ موجه غربي بلدة شمع، ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح». وصباح السبت، أعلن «حزب الله» قصفه برشقات صاروخية للمرة الرابعة، تجمعات لقوات الجيش الإسرائيلي شرقي بلدة الخيام في محافظة النبطية جنوب لبنان. وقال الحزب في بيان عبر «تليغرام»، إن مقاتليه استهدفوا مستوطنة كريات شمونه بصلية صاروخية، موضحا أن العملية تأتي «دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه».