غزة- قنا- الأناضول- تواصل قوات الاحتلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ414 على التوالي، مرتكبة مزيدا من المجازر الوحشية بحق المدنيين العزل، وسط أوضاع كارثية بسبب نزوح معظم السكان، وانتشار الجوع بفعل الحصار المطبق.

وأدت حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة إلى سقوط 120 شهيدا خلال الساعات الماضية، على وقع مجازر مروعة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المدنيين العزل.

وأصدرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة تقريرا إحصائيا بالتزامن مع استمرار العدوان لليوم الـ 414 على قطاع غزة، قالت فيه، إن الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 120 شهيدا و205 إصابات خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وخلال الساعات القليلة الماضية، استشهد وأصيب، عدد من المواطنين، فجر وصباح أمس، إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية، إن سبعة مواطنين بينهم 3 أطفال، استشهدوا، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا يعود للمواطن أبو شاكر شلدان في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.

وأضافت أن مواطنة استشهدت وأصيب آخرون إثر قصف للاحتلال استهدف شقة سكنية تعود للمواطن فريد أبو طاقية في عمارة إيلياء في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأشارت إلى أن تسعة مواطنين استشهدوا بينهم أطفال في قصف لمنزل غرب مدينة خانيونس، وآخر لعائلة أبو عاصي في منطقة الشيخ ناصر، وثالث يعود للمواطن علاء أبو سبلة في محيط خيام النازحين في مخيم خانيونس، جنوب القطاع.

من جهة أخرى، ألقت طائرات الاحتلال المسيرة أمس، أكثر من خمس قنابل على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.

وتحدثت وسائل إعلام عن انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى كمال عدوان شمال غزة، بعد قصف الاحتلال للمولدات.

من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية؛ إن استهداف المرافق الصحية في غزة انتهاك للقانون الدولي، مبينة أن هجوم المسيرات على مستشفى كمال عدوان ألحق به أضرارا بالغة.

وتحاول قوات الاحتلال إخراج المستشفى عن الخدمة، بهدف دفع من تبقى من السكان في مناطق شمال قطاع غزة إلى النزوح ضمن خطة التهجير التي تمارسها قوات الاحتلال بارتكاب التدمير والإبادة الجماعية في تلك المناطق منذ نحو 50 يوما متواصلة. واستشهد 21 فلسطينيا بينهم أسرة كاملة، وأصيب آخرون، أمس، بقصف إسرائيلي على قطاع غزة الذي يشهد إبادة منذ أكثر من عام.

وذكرت «مستشفى العودة» في بيان، أن 3 فلسطينيين قتلوا وأصيب آخرين بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف تجمعا لمواطنين بمخيم البريج وسط القطاع.

وفي استهداف آخر، لقي 7 فلسطينيين بينهم 3 أطفال مصرعهم، وأصيب آخرون بقصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة «شلدان» بحي الزيتون بمدينة غزة، بحسب مصادر طبية للأناضول.

وأكد متحدث باسم جهاز الدفاع المدني بغزة محمود بصل، في بيان: أن «مجزرة عائلة شلدان، أودت بحياة الأسرة بأكملها والمكونة من 7 أفراد».

وفي شمال قطاع غزة، تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية لليوم الـ 50، وسط استمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق آلاف الفلسطينيين من قتل وتدمير وحصار ومنع ادخال الدواء والغذاء والمياه، وسط غياب للمنظومة الصحية والخدماتية.

وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن الطائرات والمدفعية الإسرائيلية قصفت بلدة بيت لاهيا بشكل مكثف، مشيرين إلى أن الجيش كثف من عمليات نسف المنازل غرب مخيم جباليا وبمحيط محكمة جباليا وبمدينة بيت لاهيا.

وفي المحافظة الوسطى؛ استشهد 3 فلسطينيين بينهم امرأتان، وأصيب آخرون بقصف جوي إسرائيلي استهدف شقة سكنية لعائلة «أبو طاقية» في مخيم النصيرات.. أما جنوب غزة؛ فقد استشهد 6 فلسطينيين بينهم طفل، وأصيب أكثر من 20 آخرين بقصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة «أبو سبلة» بمحيط خيام النازحين بخان يونس.

على صعيد متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في صفوف الصحفيين الفلسطينيين إلى 189 صحفيا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي.

وقال المكتب الإعلامي، في بيان: ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 189 صحفيا وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد الإعلان عن استشهاد الزميل الصحفي وائل إبراهيم أبو قفة المحاضر بقسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية.

وأدان المكتب بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/‏ أكتوبر 2023.