+ A
A -
يعقوب العبيدلي
الأستاذ القديرعبدالله الملا أخ عزيز، وتربوي قدير، ومتذوق جميل، وذو قلب طيب رقيق، ذو بيان، ويعشق الحسان، ويتناول الروبيان، ويتابع أخبار الإعلام، في حوارية معه، تبادلنا أخبار الكورونا، ومستجدات الدوام، قال بعيداً عن هذا وذاك، خاطري بآيسكريم بارد، يبرد الفؤاد، ويصفي المزاج، وقال، وقال بما فتح الله عليه من الكلام، وراح ينشد ويردد، لا تلمني في هواه … ليس يرضيني سواه
لست وحدي أفتديه … كلنا اليوم فداه
إن تداعيات جائحة كورونا أثرت سلباً على حياتنا ونفسياتنا، ومن أجل الحصول على قدر من السعادة، وصرنا نشتهي الآيس كريم، لأنه يعتبر من ألذ متع الحياة بأنواعه، لأنه مرتبط بمراحل الطفولة والإجازات والسفر، ولذيذ وذو فعالية في تحسين المزاج ودافع للسرور والحبور والنشوة والأنس والحب، ومحرك مراكز السرور والسعادة والانشراح في الدماغ، جلنا يعشق الآيس كريم - حالنا حال صديقنا الملا - وأثناء تناوله وبعده نكون أكثر تسامحاً وأنساً مع أنفسنا والآخرين، بالنسبة لي أحب الآيس كريم صيفاً وشتاءً وربيعاً وخريفاً، أتناوله في الفصول الأربعة ولا يخلو منزلي ولا مكتبي منه بأنواعه ! ويبدو أن ارتباطي به حالة نفسية متأصلة لا انفكاك عنها ! رغم أن أسعاره ارتفعت مؤخراً، الشاهد أن هناك فوضى أسعار وجشع تجار، والضحية المستهلك حتى في الآيس كريم ! أسعار غير خاضعة لمنطق ! وموجة من الأسعار المبالغ فيها غير مقبولة ! زيادات عشوائية ! قفزت إلى مستويات غير مسبوقة ! جيزها جيز سلع الجمعيات، والسوبر ماركات، والتي أربكت الميزانيات والمدّخرات ! يبيلهم قاصف الجبهات، فارس السناب شات، محمد السويدي حتى يكشفهم ويبين تدليسهم وألاعيبهم اللي لها أول مالها آخر، يا تجار يا باعة يا جمعيات احترموا المستهلك يحترمكم ويقبل عليكم ولا يقاطعكم، وفروا الآيسكريم للي مثلي والحبل مثني - قول مأثور - ولا تدفعونا لتركه ومقاطعته من باب «أنا إن غلا عليّ شيء تركته حتى صار أرخص ما يكون» عبارة تكتب بماء الذهب، قالها الفنان أحمد زكي – رحمه الله – في فيلم (البيضة والحجر) ولو كان آيس كريم بالفانيليا مع وجه حسن.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
20/08/2020
2567