نظمت كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر المنتدى البحثي الأول للأساتذة في الكلية حول التغير المناخي تحت عنوان «التغير المناخي: رؤى علمية متكاملة لحلول مستدامة»، يأتي هذا المنتدى كجزء من جهود الجامعة لتعزيز البحث العلمي وتسليط الضوء على قضايا تغير المناخ التي تعد من أبرز التحديات العالمية الحالية، مستعرضًا الأبحاث العلمية لأساتذة كلية الآداب والعلوم من أقسام الكلية المختلفة.

وخلال كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة فاطمة الكبيسي، عميد كلية الآداب والعلوم أن المنتدى يهدف إلى تقديم منصة للأكاديميين والباحثين من مختلف القطاعات داخل الجامعة للتعاون وتبادل الأفكار وعرض أحدث إنتاجاتهم العلمية، بما في ذلك الدراسات، الكتب، والمقالات التي تركز على القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين في مختلف الأقسام والبرامج والمراكز البحثية، وتسليط الضوء على الاهتمامات البحثية للأكاديميين، وفتح آفاق التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، كما أشارت إلى ضرورة إتاحة الفرصة للشركاء من مختلف القطاعات للتعرف على الإنتاج البحثي للجامعة.

وقد أشار الدكتور الشاذلي بية الشطي، رئيس لجنة المؤتمرات والفعاليات بالكلية والمشرف على تنظيم هذا المنتدى، أن هذه النسخة الأولى حققت الأهداف المرجوة منها، حيث إنه أكد على نجاح الفاعلية في تجميع أعضاء هيئة التدريس والباحثين من القطاعات الثلاثة بكلية الآداب حول موضوع مشترك، وهذا ما من شأنه أن يحفز التعاون البحثي بينهم بتأسيس فرق بحث بينية تساهم بطريقة فعالة في تقديم حلول لظاهرة التغير المناخي، التي تعُتبر من الظواهر المركبة ومتعددة الأبعاد مما يُحتم مساهمة باحثين من تخصصات علمية متعدد لمعالجتها.

من جانبه، أكد الدكتور طارق بن حسن، الأستاذ المساعد في قسم الشؤون الدولية بكلية الآداب والعلوم وأحد المشاركين في الجلسة الثالثة للمنتدى، على أهمية هذا المنتدى الذي استطاع من خلاله تجميع رؤى وعروض علمية مختلفة في مختلف التخصصات العلمية حول هذه القضية.

قد تميّز المنتدى في دورته الأولى بثراء وتنوع البحوث المقدمة، حيث يقدر عدد العروض التقديمية بـ 16 عرضًا شارك في إعدادها 17 باحثًا، تم تبوبيها في أربع جلسات رئيسة، الجلسة الأولى جاءت بعنوان: تغير المناخ، وحقوق الإنسان، والسلوك البشري، وتطرقت الجلسة الثانية إلى تغير المناخ وعلوم البيئة، وأما الجلسة الثالثة جاءت بعنوان المرونة المناخية والاستدامة الحضرية، والجلسة الرابعة تطرقت إلى التقنيات المبتكرة لحلول المناخ، إضافة إلى ذلك يتضمن هذا المنتدى معرضًا للملصقات البحثية التي يقدر عددها سبعة ملصقات شارك في إعدادها 12 باحثا.

الجدير بالذكر، شهد المنتدى مشاركة واسعة من أعضاء هيئة التدريس في أقسام متعددة، وقد حرصت كلية الآداب والعلوم على تنظيم هذا المنتدى من أجل إبراز إنجازات أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الكلية بحكم أن هذه الإنجازات تُعتبر من أحد المعايير الأساسية التي تتجلى من خلالها جهود الأقسام وأعضاء هيئة التدريس للمشاركة الفاعلة في التقدم العلمي والتنمية المجتمعية.