أحب المشروبات الساخنة في الخليج «الكرك» سيد المشروبات الساخنة وحبيب الشباب، في الأجواء الحارة أو الباردة، مطلوب «الكرك»، في السراء والضراء، مطلوب «الكرك»، في المناسبات الاحتفالات، موجود «الكرك»، في الصباحات والأمسيات مطلوب «الكرك» كأنه علاج، يعدل المزاج، ويشفي القلب الحزين، من الآهات والتوجع والأنين، كأنه يشد العصب، ويذهب بالنصب والتعب، رحت أو جيت آخرتها «كرك»، شبابنا وبناتنا يرتادون أفخر وأرقى الكافيهات ولكن «حزة» الرجعة لا غنى عن «الكرك»، الذي صار أشهر من مشاهير الإعلام الجديد، مشروب لا يشبه غيره، شعبي جماهيري ممتع ماتع رائع لذيذ، ليتحول إلى «موضة» بلغة اليوم، وظاهرة ليقبل عليه جلّنا بشكل يومي صباح مساء، شاع وانتشر، عند البدو والحضر، سيد المشروبات الساخنة عند خيرة الشباب، لا ينتظر به الفطور، إذا وجد «الكرك» شربوه، حتى يأتوا بغيره، يقول البعض: من داوم على شرب «الكرك» من السمنة تأذى، ومن الكرش برك، ويقول عشاقه: ما ألذ طعمه، ومن شربه زاد سمعه، وحسن ينعه، وغزر دمعه، «الكرك» عذب في البلعوم، سلس في الحلقوم، يخفف الهم، يزيل الغم، يدفع في الشرايين الدم، ويرفع من قيمة السهم، لا يمكننا أن نلوم عشاق «الكرك»، أو ان نلوم صنّاعه، ولكل من لا يعرف طعم شاي «الكرك»، عليه بتجربته وتذوقه، ليعتدل مزاجه، ويروق دماغه، ويهنأ باله، وتتجدد آماله، وتتحسن أحواله، يقول أحد عشاقه: المزاج «بالكرك» والقوة «بالكرك» من خيرة المشارب، ويناسب جلّ المذاهب، للقادم والذاهب، وبألفين عافية مع شاي «الكرك» واللحظات الدافئة، وعلى الخير والمحبة نلتقي.