+ A
A -
واصلت دولة قطر، ممثلة في صندوق قطر للتنمية، جهودها لدعم مشاريع التنمية في جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، حيث بدأت أعمال رصف الأسفلت لطريق «مقديشو - أفغوي»، والذي يأتي ضمن مشروع «طرق الصومال»، الهادف إلى إنشاء طريقي «مقديشو جوهر»، و«مقديشو أفغوي» بطول إجمالي يبلغ «112» كيلومترا، وسيوفر مشروع طرق الصومال بنية تحتية مثالية من خلال إنشاء طرق سريعة بين العاصمة مقديشو والمدن المجاورة.
تكمن أهمية الطرق في كونها المحرك الرئيسي لعجلة التنمية، وفي الصومال سوف تعمل هذه الطرق على تسهيل تصدير المواد الزراعية من مدينة جوهر عبر ميناء مقديشو، بالإضافة إلى المساهمة في خلق وظائف للشباب هناك، وذلك من خلال أعمال الإنشاء، حيث إن الكوادر الصومالية تشكل عاملا رئيسيا في المشروع.
مشروعات قطر للأشقاء والأصدقاء حالة استثنائية يجب أن تحتذى، فهي تضع تطوير العمل التنموي في صلب اهتماماتها، بالإضافة إلى العمل على خلق فرص عمل متعددة ومتنوعة، تسمح بانخراط عنصر الشباب الذي يشكل بحق أساس التنمية وهدفها.
وعندما تفعل قطر ذلك، فمن باب مسؤولياتها القومية والإنسانية، وهي تدرك في كل ما تفعله أن مشاريعها تشكل دافعا رئيسيا للأمن والاستقرار والسلام، ليس على الصعيد الإقليمي فحسب، ولكن أيضا على المستوى العالمي.
من هنا جاء اهتمامها الواسع بالتعليم وتدريب الشباب، وهي أنفقت الكثير من الجهد والمال في سبيل تحقيق هذه الأهداف الإنسانية النبيلة.. وشق الطرق في الصومال، هو أحدث إشارة فحسب على توجهاتها هذه، وليس من قبيل المصادفة على الإطلاق أن يأتي العمل بهذا المشروع متزامنا مع الجهود التي تبذلها قطر على أكثر من صعيد في لبنان، وقد ثمن سعادة السيد شربل وهبة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية المساعدات التي تقدمها دولة قطر للبنان لمواجهة تداعيات انفجار مرفأ بيروت، منوهاً، في هذا الصدد، بالزيارة التي قام بها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى بيروت أمس الأول، معتبرا أنها موضع تقدير، وهي تعبير عن شعور أخوي وتعكس تعاطف دولة قطر مع الشعب اللبناني.
copy short url   نسخ
27/08/2020
2763