+ A
A -
يعقوب العبيدلي
اليوم العاشر من شهر المحرّم وهو يوم عاشوراء، ومن المستحبّ صيامه عند أكثر أهل العلم، وقد ورد في ذلك الكثير من الأحاديث التي تذكر فضله وأجره.
ويوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرّم، وكلمة عاشوراء جاءت بمعنى اليوم العاشر، وهذا هو مقتضى التّسمية، واليوم الذي قبله - يوم أمس - التاسع، يسمى تاسوعاء.
وقد ورد أن في هذا اليوم نجّى الله بني إسرائيل من فرعون وجنوده، فصامه موسى شكراً والرسول صلى الله عليه وسلم صامه وأمر بصيامه، ويستحب صيام اليوم، ومن شاء ترك ولا حرج عليه، جاء في فضل صيام هذا اليوم، عن أبي قَتادة رضي الله تعالى عنه، عن الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (صوم عاشوراء يكفِّر السّنة الماضية )، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتحرى صيامه، وورد عن ابن عباس، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (صوموا يوم ‏عاشوراء وخالفوا فيه اليهود: صوموا قبله يوماً، وبعده يوماً)، وعند الإمام أحمد وابن خزيمة: (صوموا يوما ً قبله أو يوماً بعده)، والصيام في كل الأحوال للقادر عليه مفيد، يقوي جهاز المناعة عنده، ويجعله يتعرف على أي فيروس بسهولة، ويمنعه من ممارسة نشاطه التدميري في الجسم، يقول علماء اليوم، أفضل طريقة لتجديد جهاز المناعة عند الإنسان، وتجعله قادرا على مواجهة أي مرض أو أي فيروس، هو الصيام، لأنه يقضي على السموم المتراكمة، والخلايا التالفة، والهرمة، والمريضة، التي تكون عبئاً على الجسم، ويجعل جهازك المناعي أكثر كفاءة، وفاعلية، أثناء الصيام وعند الجوع الشديد، يبدأ القضاء على الخلايا الهرمة والمتضررة والتالفة، ويبدأ بإنتاج خلايا بيضاء أكثر نشاطاً وأكثر قدرة على مواجهة الفايروسات، فعندما يبدأ الجسم بالصيام يقل عدد الخلايا المناعية بشكل مفاجئ، وبمجرد إعادة التغذية تبدأ الخلايا المناعية بالتشكل من جديد، بمعنى عندما تجوع خلايا جسمك تصبح هذه الخلايا أكثر مقاومة للإجهاد وأطول عمراً، وعند الصيام يعطي الجسم الإشارة للبدء بتجديد الخلايا الجذعية وهي من أهم الخلايا في الجسم حيث يتم بناء نظام مناعة كامل خلال فترة الصيام، ويتم التخلص من أجزاء النظام القديم، المتضررة والضعيفة، ويتم إنتاج جهاز مناعي أكثر جودة وقدرة في محاربة ومواجهة الأمراض، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، يا ربي ما أكرمك، «صوموا تصحّوا» وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
29/08/2020
2793